Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

"إسرائيل" والعد العكسي.. عدنان منصور

  أن تقوم إسرائيل بجيشها المصنف بين اقوى اثني عشر جيشاً في العالم ضد قطاع لا تتجاوز مساحته 362 كلم مربعاً بأوسع عدوان وحشي همجي لم يشهد العالم مثيلاً له، ولا تنتصر!

 

أن تقوم إسرائيل بتدمير المنازل والمساجد والمدارس وحرق المزارع ولا تنتصر!

أن يقوم جيش العدوان عمداً بالتطهير العرقي وارتكاب المجازر الجماعية بحق الأطفال والرضع والنساء والشيوخ وهدم المساكن على رؤوسهم ولا ينتصر!

أن يقوم مجرمو الحرب بهدم البنى التحتية، وتدمير محطات الكهرباء والمياه والمستشفيات والمصانع ودور الرعاية الصحية والاجتماعية، وإسرائيل لا تنتصر!

أن يستمر مجرمو الحرب في تل ابيب، بارتكابهم مجازر حرب ضد الانسانية، مدعومين بتأييد ضمني من دول كبرى، وفر لهم السند والغطاء المادي والسياسي والدبلوماسي والاعلامي والعسكري، وإسرائيل لا تنتصر!

أن تقوم إسرائيل بحرث مساحة غزة بآلاف الاطنان من القنابل المدمرة، براً وبحراً وجواً مصحوباً ومكللاً بشماتة حكام واجتهادات عملاء وخدام من بعض قيادات العرب سراً وعلانية، ولا تنتصر!

أن تقوم إسرائيل بفرض حصار شرس لسنوات على القطاع من البر والبحر والجو، بغية تجويعه وخنقه واستسلامه، وحمله على رفع الراية البيضاء، وغزة لا تركع واسرائيل لا تنتصر!

أن يدب الجنون العشوائي في قادة مجرمي الحرب الصهاينة، يفلتون آلات الدمار الشامل تفعل فعلها كيفما شاءت وفي كل اتجاه من دون ضوابط أو رقيب أو محاذير أو عقاب، وإسرائيل لا تنتصر!

أن تقوم إسرائيل بجبروتها وتحديها القيادات العربية التي تعيش حالة غيبوبة دائمة، لا حول ولا قوة ولا وقفة عز تقفها، عربياً ودولياً، تمسح العار عن جبين الأمة، ورغم ذلك إسرائيل لا تنتصر!!

أن يستنفد مجرمو الحرب كل رصيدهم في بنك الأهداف، ويبقى في خزائن فلسطين آلاف وآلاف المقاتلين المقاومين الأبطال.. وإسرائيل لا تنتصر!

ما لم تدركه إسرائيل حتى اليوم هو أن روح المقاومة في وجه الدولة العنصرية لن تنطفئ، وأن إرادة الحياة لديها وايمانها اللامحدود بانتزاع حقوقها كاملة هما اكبر بكثير من جيش القتلة والمحتلين، ومن كل وسائل الدمار التي تمتلكها دولة الإرهاب وسياسات الامر الواقع التي تنوي فرضها..

فعندما لا تنتصر إسرائيل.. فهذا يعني انها تنهزم، وأن العد العكسي لها بدأ... وقد بدأ فعلاً منذ العام 2000، لكن المجرمين والطغاة والمحتلين لا يتعظون. والمقامرون مغامرون بطبعهم..

بقي شيء واحد لم تستطع إسرائيل ولن تستطيع تحقيقه، هو انتزاع فلسطين من الوجدان والتاريخ والوجود الفلسطيني والعربي. فتصفية حساب المقاومين مع إسرائيل ستكون عسيرة، طال الزمن بها أم قصر.

صباحك فلسطين يراه الطغاة والجلادون بعيداً... والمقاومون والأحرار يرونه قريباً.