انتهى فجر الجمعة، اجتماع الوفد الفلسطيني بالوسيط المصري دون تحقيق أي تقدم، فيما أكدت المصادر بأن الجهود والمفاوضات مستمرة فيما يتعلق بالمطالب الفلسطينية.

وانتهى عند الساعة الثامنة صباح اليوم وقفًاً لإطلاق النار استمر 72 ساعة توصل له الوفد الفلسطيني الموحد وكيان الاحتلال من أجل التباحث في تثبيت وقف إطلاق النار بشكل نهائي، في ظل عدوان "إسرائيلي" مستمر على قطاع غزة منذ أكثر من شهر.

هذا وقد استأنف فصائل المقاومة الفلسطينية في أعقاب انتهاء التهدئة وفي ظل تعنت الاحتلال ورفضه الاستجابة لورقة المطالب الفلسطينية، استأنفت قصفها للمستوطنات والبلدات المحتلة والمواقع العسكرية التابعة لجيش الاحتلال.

إلى ذلك، وفي أول تعقيب للاحتلال على تجدد القصف الصاروخي بعد انتهاء التهدئة، دعا وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال المتطرف زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت، لاعادة وفد الكيان فوراً من مصر ووقف المفاوضات.

وبحسب ما نشر موقع "والاه" العبري فقد قال الوزير بينت بأنه لا يمكن إجراء مفاوضات في القاهرة تحت نيران القصف من حماس، و"العملية العسكرية مستمرة وهذا هو الاختبار الحقيقي لقوة الردع الإسرائيلي، ويجب الرد على هذه الصواريخ بقوة كبيرة"، بحسب زعمه.

كما دعا وزير الاستيطان المتطرف أوري ارائيل من حزب "البيت اليهودي" لإنهاء "حكم حماس" بشكل كامل رداً على إطلاق الصواريخ، وبأنه "لا يجب السماح لحركة حماس أن تقرر أصول اللعبة السياسية".

بدوره، قال وزير المواصلات بحكومة الاحتلال كاتس "أن حركة حماس لا تفهم سوى لغة القوة"، داعياً إلى وقف المفاوضات في القاهرة رافضاً إجراء أي مفاوضات تحت النيران.

يذكر بأن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أمر جيش الاحتلال بـ"الرد بمنتهى الشدة" في حال استئناف المقاومة قصفها للمدن والمواقع العسكرية "الإسرائيلية" فور انتهاء الوقف المؤقت لإطلاق النار الساعة 8 صباحًا.

وقال نتنياهو في حديث لشبكة (فوكس) الأميركية ونقلته الإذاعة العبرية العامة صباح الجمعة، إنه "غير مقتنع بانتهاء القتال في غزة".

هذا ووردت معلومات في وقت لاحق نقلتها وسائل الإعلام العبرية بأن وفد الاحتلال المفاوض في القاهرة قد انسحب بالفعل رافضاً استكمال المفاوضات.