Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

إنجازات إستراتيجية للمقاومة..!!.. خالد معالي

إنجازات إستراتيجية للمقاومة..!!.. خالد معالي

  بعد مرور 29 يوماً على العدوان البري والجوي والبحري على قطاع غزة؛ وقصفه بآلاف الأطنان من مختلف أنواع المتفجرات المحرمة دولياً، وقتل واستشهاد قرابة 450 طفل من بين قرابة 1850 شهيد وشهيدة؛

استطاعت المقاومة الفلسطينية من كتائب القسام ومن معها من قوى المقاومة؛ أن تصمد وتقلب الطاولة؛ بل وتهاجم جيش الاحتلال من خلف خطوطه؛ لتحقق إنجازات على المستوى الاستراتيجي نجملها فيما يلي:

• مرغت أنف الجيش الذي لا يقهر في التراب، وكشفت هشاشته وأنه جيش يمكن قهره بعشرات ومئات من المقاومين الأشداء، وهو ما اعترف به "بنيامين نتنياهو" وقائد جيشه يعلون بأنهم يواجهون عدواً شرساً وعدو لم يعرفوه من قبل، وأن دولة الاحتلال تواجه أياماً صعبة.

• فضحت أخلاقية الجيش الأكثر أخلاقية في العالم كما زعم "نتنياهو"؛ وتحول للجيش الأكثر وحشية في العالم؛ حيث أن صور الأطفال القتلى والنساء وقصف المدنيين العزّل والمنازل والمستشفيات والمساجد؛ بدت واضحة للعيان وبثتها كافة شاشات التلفزة العالمية.

• جعلت كل فرد في دولة الاحتلال يشعر بعدم الأمان، فصواريخ المقاومة دكت كل نقطة إستراتيجية في دولة الاحتلال؛ وهو ما انعكس بشكل سريع بهجرة آلاف الصهاينة للخارج؛ وهو أيضاً ما سينعكس بعد أن تضع الحر أوزارها على الهجرة العكسية، لتبدو دولة الاحتلال فارغة في الحرب القادمة؛ فعدم الشعور بالأمن الشخصي والجمعي أحد أهم أسباب الهجرة.

• عملت المقاومة على زعزعة المشروع الغربي الذي أقام دولة "إسرائيل" ولذلك سارع بقوة لطرح نزع سلاح المقاومة في بداية العدوان ولكنه تراجع لاحقاً لصلابة وصمود المقاومة؛ وهو ما سيعمل على اهتزاز الصورة النمطية لفكرة زرع الكيان في قلب العالم العربي والإسلامي مما سيتسبب بتراجعه والإقرار بالحقوق الفلسطينية مكرهين ومجبرين لا مخيرين أمام قوة الحق المتمثلة بالمقاومة المشروعة التي تقرها القوانين الدولية.

• أعادت المقاومة تصويب بعض الخلل في العلاقات الدولية، وكشفت ضعف الأمم المتحدة بتصريحات "بان كي مون" في حادثة خطف الجندي وفي تحيزه الفاضح للاحتلال.

• عملت على تغيير نظرة العالم الخارجي للإنسان الفلسطيني الذليل المحبط الفاقد ثقته بنفسه والمستجدي لحقوقه من اللئام؛ وقلبت النظرة إلى الإنسان الفلسطيني المحترم، القادر على التغيير وتحدي الظروف الصعبة، وتحدي رابع أكبر قوة جيش في العالم، وتحقيق الانتصارات عليه، وتطوير الذات رغم شح الإمكانيات.

• ستتجرأ من الآن فصاعداً قوى المقاومة وكل من يعادي دولة الاحتلال عليها؛ كيف لا وهي لم تستطع مواجهة عشرات أو قل  مئات من المقاومين رغم حصارهم وتجويعهم لسنوات طوال ودون عمق عربي آو خطوط إمداد؛ بل ومحاربتهم ومحاصرتهم ممن أطلق عليهم البعض الصهاينة العرب.

• خرجت مظاهرات ضخمة في كافة مدن وعواصم العالم تأييداً للمقاومة في غزة وضد العدوان؛ وهو ما يشير إلى أن الفلسطينيين كسبوا الرأي العام العالمي وهو ما قاله "أوباما" لـ"نتنياهو" في رسالته الأخيرة، وهو ما سينعكس لاحقاً في كشف حقيقة الكيان ووحشيته وتراجعه على المستوى الدولي.

• عملت المقاومة وصمود غزة على توحيد العالم الإسلامي، وإضعاف مقولة سني وشيعي، التي حاول الغرب من خلالها خلق فتنة تأكل الأخضر واليابس في العالم العربي والإسلامي وتمزيقه شر ممزق؛ بفعل جهالة الجهلاء أو بقصد من العملاء والحكام الظلمة.

• أبرزت المقاومة طهارة السلاح المقاوم والذي لا يقتل إلا من قاتله من الجنود، ولم يقتل طفلاً واحداً أو امرأة؛ بعكس جيش الاحتلال الذي أوغل في إجرامه باستهداف الأطفال والنساء، وهو ما سينعكس لاحقاً على السمعة الجيدة للمقاومة والسمعة السيئة للاحتلال.

• كشفت عن علاقات ومحاور إقليمية سلبية على العالم العربي لم تكن لتكشف بسرعة لولا صمود المقاومة الباسلة وانتقالها من حالة الدفاع لحالة الهجوم واستنزاف الاحتلال.

• سرّعت من حالة الاستنهاض للعالم العربي؛ ونقلتها من حالة الجمود والرضوخ للأمر الواقع إلى آفاق العمل والإبداع وتحقيق الانجازات؛ بفعل الصمود الأسطوري والبطولي لمقاومة محاصرة براً وبحراً وجواً.

• طوت المقاومة حالة الانقسام وتشتيت وبعثرة الطاقات الفلسطينية إلى غير رجعة؛ ووحدت الكل الفلسطيني في بوتقة المقاومة وجعلت مطالب المقاومة هي مطالب الجميع في القاهرة، وهو ما سينعكس لاحقاً ويبقي على حالة من الوحدة والقوة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.

 

* إعلامي فلسطيني يقيم في بلدة سلفيت بالضفة الغربية