أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، أن الشعب الفلسطيني المقاوم في قطاع غزة والضفة المحتلة، "يخوض معركة الشرف والكرامة، والعزة عن هذه الأمة،
وليس عزة الشعب الفلسطيني وحده فقط". وأضاف في كلمة ألقاها في مهرجان سياسي في ذكرى انطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني: "الشعب الفلسطيني عندما يقاوم الاحتلال بكل جرائمه وعدوانه ومجازره بحق النساء والأطفال والشيوخ، فإنه يدافع عن الحصن الأخير لهذه الأمة، وإذا سقط سقطت هذه الأمة، وإذا انتصر انتصرت هذه الأمة". وتطرق الرفاعي، خلال المهرجان الذي أقيم عصر أمس في مخيم البص، إلى أقوال قادة صهاينة تحدثوا فيها عن علاقتهم بالعدوان وشراكتهم فيه مع أنظمة عربية ضد شعبنا.
وأشار إلى أن هناك علاقة جدلية بين قوة وضعف إسرائيل والأنظمة القائمة، "فعندما يكون هذا العدو في جبروته وعنجهيته وتسلطه تكون الأنظمة العربية كذلك، وعندما يضعف هذا الكيان تنهار هذه الأنظمة"، منبها إلى أن المقاومة في لبنان و فلسطين "استطاعت أن تقهر هذا الكيان الذي كان يظن بعضهم أنه لا يقهر". واستطرد: "الصراع الذي يدور على أرض غزة هو للقضاء على آخر حركة نهوض لهذه الأمة، ومن هنا كان استبسال شعبنا، ومقاومتنا، ووحدة الموقف الرائع بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية، وبين شعبنا الفلسطيني في مواجهة هذا العدو، الذي لم يستطع رغم جبروته وقتله أن يحقق أي انجاز إن كان على مستوى فصل العلاقة بين شعبنا ومقاومته، أو على مستوى ضرب قدرة المقاومة". وأكد ممثل الجهاد أن الاحتلال الإسرائيلي يبحث عن مخرج لما وقع فيه وما يعانيه، "ونحن معنيون أن نظهر للعالم كله أن القلة القليلة قادرة على أن تهزم جيشا قيل عنه إنه لا يقهر".