عقدت اللجان والروابط الشعبية والشخصيات اللبنانية في بيروت، بدعوة من المنتدى القومي العربي واللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال في دار الندوة،
لقاء تضامنياً تنديداً بقرار الخارجية الأميركية إدراج نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، على ما يسمى "قائمة الإرهاب الدولي".
وتحدث في اللقاء عدد من الشخصيات السياسية والحزبية، وممثلين عن الفصائل والقوى الفلسطينية، والأحزاب الوطنية اللبنانية، وعلماء دين وصحفيين.
وقد افتتح اللقاء الأستاذ معن بشور، بالوقوف دقيقة صمت، إجلالاً لأرواح شهداء فلسطين ولبنان والأمة العربية، وقال: "إن الوسام الجديد الذي منحته الإدارة الأميركية، ممثلة بوزارة الخارجية، للمجاهد زياد نخالة، لهو وسام فخر نعتز به، والذي سبقه وسام الأمين العام للحركة الدكتور رمضان عبد الله، والذي سبقه أيضاً الوسام الأعلى الذي يناله أي مجاهد أو مناضل، وهو وسام الاستشهاد الذي ناله أمين عام الحركة الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي، رحمه الله، وعشرات آلاف الأوسمة لشهداء الثورة الفلسطينية، وشهداء الأمة العربية قادة ومناضلين".
ثم تحدث الأستاذ عمر الزين، أمين عام اتحاد المحامين العرب، رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، فقال: "آن الأوان لهذه الأمة، بمنظماتها وأحزابها وبكل القوى الفاعلة فيها أن ننظم نحن لوائح للمجرمين على مستوى العالم؛ فلا يجوز أن نسكت عن هذا الأمر على الإطلاق، حيث أنه من واجبنا أن نرصد كل الانتهاكات والجرائم التي تمارس على شعبنا في فلسطين وعلى شعبنا العربي من المحيط الى الخليج، وعلى أسرانا في سجون الاحتلال."
من جانبه، قال د.سرحان سرحان، عضو قيادة إقليم فتح في لبنان: "إنها ليست المرة الأولى التي تقدم عليها أميركا بإدراج مناضلينا وقادتنا على لائحة الارهاب"، موجهاً التحية الى الأخ زياد نخالة.
وقال ممثل حركة حماس في لبنان، علي بركة: "إن التضامن مع القائد الفلسطيني الأخ زياد نخالة هو تضامن مع الشعب الفلسطيني، ومع المقاومة الفلسطينية، ومع كل حر وشريف في هذه الأمة العربية والإسلامية".
وقد ألقى سمير لوباني (أبو جابر) كلمة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تساءل فيها قائلاً: "هل يتجرأ أي قائد عربي على رفض استقبال أي سفير أميركي رداً على إدراج القائد زياد النخالة على قائمة الإرهاب؟".
بدوره، شكر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، في بداية كلمته الجميع على حضورهم وتضامنهم، مؤكداً على أن "وضع نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأخ زياد النخالة، على لائحة الإرهاب الدولي من قبل الخارجية الأميركية هو استهداف لنهج ومشروع المقاومة، لافتاً إلى أن هذه الخطوة الأميركية جاءت في وقت يدير فيها وزير الخارجية الأميركي المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني".
وتابع الرفاعي: "نحن نعتبر أن الإدارة الأميركية هي شريك للاحتلال الصهيوني، وهي الداعم الأساسي لسياسته العدوانية بحق الشعب الفلسطيني". وأضاف: "نقول للإدارة الأميركية ووزير خارجيتها، إن وضع زياد النخالة على لائحة الإرهاب، خدمة لمشروع تصفية القضية الفلسطينية، لن يثني حركة الجهاد الإسلامي، ولا الشعب الفلسطيني، ولا المقاومة الفلسطينية، عن الاستمرار في مشروعنا النضالي، ولن ترهبنا هذه اللوائح والقرارات، لأنها لوائح شرف".
وأدان الرفاعي الصمت الرسمي العربي إزاء سياسة التهويد والاستيطان، والضغوط التي تمارسها بعض الجهات العربية باتجاه تسوية ترضي الجانب الإسرائيلي على حساب شعب فلسطين وحقوقه، منبهاً الى خطورة المحاولات التي تجري لفصل الشعوب العربية عن القضية الفلسطينية من خلال إلهائها في صراعات جانبية.
وأكد الرفاعي في ختام كلمته على تصميم حركة الجهاد مع كل قوى المقاومة "على إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وعدم السماح للإدارة الأميركية، ولا للكيان الصهيوني، ولا للمتواطئين على القضية الفلسطينية، بإبعاد الشعوب العربية والإسلامية عن فلسطين، من خلال التمسك بنهج المقاومة والجهاد ضد الكيان الصهيوني".