واصلت أجهزة أمن السلطة ملاحقتها لأنصار المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، فاعتقلت أربعةً من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، واستدعت اثنين آخرين، في حين اعتقلت قوات الاحتلال أسيراً محرراً من سجونها.
واستأنفت أجهزة السلطة حملتها على مخيم جنين، فداهمت عدة منازل واعتقلت شابين من حركة "الجهاد الإسلامي".
ففي محافظة نابلس، اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" الشقيقين علاء وصلاح السقا من مخيم بلاطة، علماً أن صلاح أسير محرر من سجون الاحتلال، أطلق سراحه قبل عدة أسابيع. كما اعتقل ذات الجهاز الشاب عنان بشكار من مخيم عسكر شرق المدينة.
وفي محافظة رام الله، اعتقل جهاز المخابرات الشاب محمد حسنين رمانة نجل الشهيد حسنين رمانة بعد استدعائه للمقابلة، وهو معتقل سياسي سابق خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام قبل حوالي شهرين. وفي السياق ذاته، داهمت أجهزة السلطة عدة منازل في مخيم جنين، عرف منها منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ محمود السعدي، ومنازل أبو رمزي القنيري وولده وذلك في محاولة لاعتقال نجليه رجا القنيري والذي أمضى ثماني سنوات في سجون الاحتلال ومحمود القريني.
وفي وقت سابق من الليلة الماضية، قام جهاز الأمن الوقائي باعتقال الشقيقين طه ومهدي الشرقاوي الناشطين في حركة الجهاد الإسلامي. وقالت العائلة أن قوةً من الأمن الوقائي حاصرت المنزل بصحبة سيارة إسعافٍ ومجموعة من سيارات الأمن الوطني والوقائي والشرطة، واعتدى عناصرها على أهل البيت والنساء، وقاموا باستفزازهم وضرب شقيق المعتقلين همام، وتهديده بالاعتقال مع والده الذي سبق أن استدعته أجهزة السلطة مرتين. وفي محافظة الخليل، طالب الأمن الوقائي الطالب في جامعة الخليل نور الدين عمرو من مدينة دورا بالعودة للمقابلة مرة أخرى اليوم الإثنين بعد مقابلته أمس الأحد.
وفي محافظة قلقيلية، استدعى جهاز "المخابرات العامة" الطالب في كلية الإعلام بجامعة النجاح الوطنية مجاهد مرداويللمقابلة يوم الأربعاء القادم، بعد تلقيه بلاغاً سابقاً من مخابرات الاحتلال لمقابلتها في ذات اليوم.
وضمن سياسة الباب الدوار، القائم على التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة، اعتقلت قوات الاحتلال قبل يومين الطالب في كلية الهندسة المدنية في جامعة النجاح عادل سعادة صباح من قرية عوريف بعد مداهمة منزله، وهو معتقل سياسي سابق لدى أجهزة السلطة في نابلس.