اعتقلت أجهزة أمن السلطة شخصيةً اعتباريةً من طولكرم، واستدعت أسيراً محرراً من رام الله، في حين أفادت الأنباء بتعرض أسيرين سياسيين للتعذيب في سجونها في نابلس والخليل.
ففي محافظة طولكرم، اقتحمت قوةّ من أجهزة السلطة منزل الشيخ الداعية عازم عبد الغني حارون (56 عاماً) إمام مسجد العموري وقامت بتفتيش منزله واعتقاله. والشيخ حارون من الشخصيات الدعوية والاعتبارية في محافظة طولكرم وله أسرة كبيرة ويعاني من عدة أمراض منها دسك في فقرات الرقبة.
وفي محافظة رام الله، استدعى جهاز "الأمن الوقائي" الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق زياد حمدان للمقابلة.
وفي محافظة نابلس، أكدت مصادر مطلعة أن الطالب صالح عامر يتعرض للتعذيب الشديد في سجون الأمن الوقائي، ويخضع لأساليب تعذيب مهينة. وأكدت المصادر أن العامر مستمر في الإضراب عن الطعام لليوم الرابع على التوالي احتجاجاً على اعتقاله مجدداً بعد الإفراج عنه إثر اعتقال دام 26 يوماً في سجن الجنيد لدى ذات الجهاز. وفي محافظة الخليل، أكدت المصادر أيضاً أن المعتقل ثائر شلالدة الطالب في جامعة بوليتكنك فلسطين من سعير يتعرض للتعذيب في سجون الأمن الوقائي، وقد تم تمديد اعتقاله لمدة 48 ساعة، على الرغم من إضرابه عن الطعام منذ أربعة أيام. بدوره، أدان النائب عن محافظة طولكرم استمرار عمليات الاعتقال السياسي، وتصعيد التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في سجون السلطة، والممارسات التعسفية بحق أئمة المساجد. وتساءل النائب:" كيف يستوي حديث البعض عن المصالحة والاعتقالات السياسية ثم الحملة الشرسة ضد أئمة المساجد؟". وانتقد القرعاوي نقل بعض الأئمة إلى مناطق بعيدة عن مناطقهم وفصل البعض الآخر واعتقالهم كما حصل مع الشيخ عازم حارون، متسائلاً:" ألا تشكل هذه الممارسات حرباً على الكلمة الحرة وعلى أصحابها بطريقة فظة وغير لائقة؟".