قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم في بيان له، إن ما قامت به قوات الاحتلال من إغلاق حاجز قلنديا العسكري الذي يفصل بين مدينة القدس والعديد من مدن الضفة الغربية منذ ساعات الليل المتأخرة، وما أقدمت عليه من اغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك فجأة دون سابق أنذار وفصل البلدة القديمة عن محيطها يُعتبر انتهاك صارخ لحرية العبادة.
واستهجن الأمين العام ما تقوم به سلطات الاحتلال بعزلها للمدينة في الوقت الذي اعتادت المدينة ان تعج بآلاف المواطنين الذين يتوافدون اليها من كل نحو وصوب من جهة، و أن ما هذه الاجراءات الا لمنع وصول المواطنين الى المسجد الأقصى من جهة أخرى لأحياء ليلة القدر.
واستنكر د.عيسى ما اعلنه "قائد لواء القدس "الميجر جنرال " يوسي بريانتي "، انه : على ضوء نوايا شبان عرب في القيام بالاخلال بالنظام خلال اداء شعائر ليلة القدر والصلوات في المسجد الأقصى فقد تقرر من قبل قيادة الشرطة تحديد اعمار الداخلين للحرم القدسي لاداء شعائر ليلة القدر وصلاة الجمعة الرابعة والاخيره من شهر رمضان وبحيث انه سوف يسمح للرجال ذوي الهوية الزرقاء من جيل 50 وما فوق بالدخول."
وأشار د. عيسى أن انتشار مكثف منذ ساعات الصباح لقوات خاصة حاصرت البلدة القديمة وأغلقت جميع محاور الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة بالحواجز الحديدية .
واعتبر الأمين العام أن هذه من أكبر الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني من تقيد حريته اولا ومنعه من أداء الشعائر الدينية ثانيا.
وأشار أن دولة الاحتلال باتت تخشى من تجمع المواطنين والتي من المتوقع أن تصل الى أكثر من عشرات الآلاف الليلة لأداء صلاة التروايح واحياء ليلة القدر والتي لها مكانة خاصة في وجدان المسلمين، وهذه الاجراءات إن دلت على شيئ فهي تدل على نوايا الاحتلال المبيتة لافراغ المسجد الأقصى أولا لتقسيمه زمانيا ثانيا.
ودعا الأمين العام د.عيسى في ختام بيان الفلسطينيين ممن يستطيعون الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، شد الرحال والتواجد المبكر والمكثف في المسجد الأقصى المبارك اليوم وغدا لتأكيد مدى تمسك الفلسطينيين بالمسجد والذود عنه ضد الأطماع والمخططات التي تسعى دولة الاحتلال و الجماعات اليهودية لتحقيقها في المسجد الأقصى.