خلافاً للكثير من الاعتقادات، فقد تبين ان السبيل للتخلص من بعض الحر في يوم صيفي هو اللجوء إلى كوب قهوة دافئ يحرك أجهزة تحسس حرارية في المعدة فترسل إشارات للدماغ بضرورة التعرق ما يساهم في الشعور ببرودة أكبر في نهاية المطاف.
ونقلت مجلة "نيويورك" الأميركية تفسير العالم أنطوني باين، فعالية القهوة الساخنة في المساعدة على التخلص من حر الصيف.
وقال باين، إنه عند الشعور بالحر، يبرد الجسم طبيعياً من خلال التعرق، أو بشكل خاص من خلال تبخر العرق من بشرتنا.
وأضاف إن "أجسامنا تشعر بالتغيرات في حرارة الأنسجة من خلال شبكة أجهزة تحسس حرارية موجودة في الجلد وفي أجزاء الجسم الساسية، ما يرسل معلومات إلى الدماغ، الذي يطلق عندها عملية التعرق".
وأوضح باين انه عند تناول شراب ساخن، تتفاعل أجهزة التحسس الحرارية في المعدة بشدة، وترسل إشارات قوية إلى الدماغ بأننا نشعر بالحر، فيرد بالتعرق بشدة أكبر وعندما يتبخر العرق من الجلد، تتخطى طاقة الحرارة التي نخسرها بسبب التبخر، نسبة طاقة الحرارة التي اكتسبناها من الشراب الساخن.
وذكر أن "تفاعل الجسم المفرط مع الشراب الساخن يعطي شعوراً ببرودة أكبر في نهاية المطاف".
لكن باين أوضح انه إذا كان الشخص يشعر بحر شديد ومتعرق بشدة أساساً، فإن العرق الإضافي الذي ينجم عن الشراب الساخن لن يجد الوقت الكافي للتبخر بل سيتساقط عنه، وهذا لا يعطي شعوراً بالبرودة.
ونصح باللجوء إلى الشراب البارد في حالات التعرق الشديد، واختيار شراب ساخن عندما لا يكون المرء متعرقاً بشدة ويرتدي ملابس خفيفة.