يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ42 على التوالي، مخلّفا 27 شهيداً وعشرات الإصابات، ودمارا هائلا في البنية التحتية والممتلكات.
وفجر اليوم الثلاثاء، استشهد شاب برصاص الاحتلال في الحي الشرقي من مدينة جنين.
وقالت مصادر محلية، إن قوات خاصة تسللت الى عمارة الغول في الحي الشرقي، وأطلقت النار على الشاب جهاد علاونة (23 عاما)، ما أدى إلى إصابته بالرصاص الحي في الفخذ، وتركته ينزف حتى أعلن عن استشهاده في وقت لاحق.
وكانت جمعية الهلال الأحمر قالت إنّ طواقمها نقلت شهيداً في العشرينات من العمر إلى المستشفى.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة مدعومة بالجرافات، الحي الشرقي من مدينة جنين ودمّرت عدداً من الشوارع، حيث طالبت تلك القوات الأهالي بإخلاء بنايات في الحي.
وأغلقت قوات الاحتلال مدخل مدينة جنين الجنوبي، وانتشر جنود الاحتلال بأعداد كبيرة في شارع نابلس ومنطقة دوار عصفور وشارع الناصرة.
ويستمر دفع الاحتلال تعزيزاته العسكرية إلى محيط مخيم جنين، كما يستمر تمركز آلياته العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، كما تتمركز دبابات الاحتلال في الأماكن القريبة من المخيم.
وليلة الأحد، أصيبت رضيعة تبلغ من العمر 3 أشهر بالاختناق بالغاز السام الذي أطلقه الاحتلال عند مدخل مخيم جنين.
وهجّر الاحتلال، حتى الآن، قرابة 20 ألفا من سكان مخيم جنين الذين توزعوا على قرابة 39 بلدة وهيئة محلية، في حين طال التدمير الممنهج 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي.
كما نفّذت قوات الاحتلال 336 مداهمة، وأخضعت المواطنين للتحقيق الميداني، بينما شنت الطائرات المسيرة قرابة 15 عملية قصف.