أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها اتفقت مع الفصائل الفلسطينية الأخرى على تشكيل غرفة عمليات مشتركة، للتصدي للعمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وفي تصريح صحفي لقائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس مقاتليها، أكد تمكّن مجاهدي السرايا برفقة مقاتلين من فصائل فلسطينية أخرى في مخيم طولكرم، من "إيقاع قوات مُشاة إسرائيلية في كمائن، وتدمير جرافات عسكرية بعبوات ناسفة".
وأضاف أن المقاومة تمكنت منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على مدن وقرى الضفة من تنفيذ عمليات نوعية ضد النقاط العسكرية، إلى جانب استهداف تجمعات الجنود الإسرائيليين وإيقاعهم في كمائن محكمة أوقعت خسائر في صفوفهم.
كما أشار إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة بالتنسيق مع فصائل المقاومة الأخرى لتعزيز العمل المقاوم وتنظيم الهجمات ضد الاحتلال في مختلف مناطق الضفة.
وفي السياق ذاته، أكد قائد سرايا القدس في كتيبة طولكرم أن مقاتلي المقاومة في سرية مخيم طولكرم، بالتعاون مع فصائل المقاومة، تمكنوا من تنفيذ عمليات نوعية ضد القوات الإسرائيلية. وشملت العمليات تدمير جرافات وآليات عسكرية باستخدام عبوات ناسفة متطورة، من بينها “عبوات السيف” و”الشجاع” و”الغيث”، التي أحدثت أضرارًا كبيرة في معدات الاحتلال.
وأشار في تصريحه تصعيد سرايا القدس عملياتها العسكرية ضد قوات الاحتلال في الضفة الغربية، مؤكدا نجاح مقاتليها في تنفيذ سلسلة من الهجمات واستهداف القوات الإسرائيلية في عدة نقاط انتشار.
يُشار إلى أن الهجمات تصاعدت بشكل خاص منذ إعلان الاحتلال عن توسيع عملياته في مخيم نور شمس، حيث نجحت المقاومة الفلسطينية إحراق عدد من الآليات العسكرية أمام عدسات وسائل الإعلام، ما يعكس استمرار العمليات المقاومة رغم الإجراءات المشددة التي يفرضها الاحتلال.
وأكدت سرايا القدس أن الاحتلال يواجه تحديات كبيرة في الضفة، مشيرة إلى أن الفشل الذي مني به في غزة ولبنان سيتكرر في كل بقعة من الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك طولكرم التي ستظل عصية على الاحتلال.
وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة على جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، قبل أن يتوسع العدوان ليشمل مدينة طولكرم ومخيمها في 27 من الشهر نفسه، وبلدة طمون ومخيم الفارعة في محافظة طوباس في الثاني من فبراير/شباط الجاري.
ومنذ بدء العدوان على غزة، صعد الاحتلال والمستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة، ما أسفر عن استشهاد 908 فلسطينيين، بينهم 183 طفلا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال 14 ألفا و300 مواطن، في حين استشهد 73 فلسطينيا، بينهم 11 طفلا، منذ مطلع العام الجاري 2025، حسب معطيات رسمية.