أُعلِن في قطاع غزة اليوم السبت، عن تشكيل "الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمخيم "ملكة" شرق مدينة غزة، عقب اجتماع للشخصيات الوطنية وفصائل العمل الوطني والإسلامي.
وتتكون الهيئة، من الفصائل الوطنية والإسلامية ومكونات وطنية وأهلية ومجتمعية وشخصيات اعتبارية ووجهاء ومخاتير وشخصيات دينية.
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، قال خلال المؤتمر الصحفي ممثلا عن القوى الوطنية والإسلامية : "نعلن عن تشكيل الهيئة الوطنية لمساندة فلسطينيي الداخل".
وشدد القيادي البطش على أن "الطريق لاستعادة الحقوق يكمن في الوحدة والمقاومة"، لافتا إلى أن "تشكيل الهيئة الوطنية لمساندة فلسطيني الداخل يأتي استكمالا لمسيرات العودة".
وأضاف أن "معركة سيف القدس وحدت شعبنا في كل الأراضي المحتلة".
وخاطب البطش، أهلنا بالداخل المحتل، قائلا إن "كل ممارسات الاحتلال لن تمر فأنتم ليسوا وحدكم ومقاومتنا وأرواحنا معكم.. لن نسمح لأحد من النيل من كرامتنا وهويتنا الوطنية".
وأكد أن وحدة شعبنا في الداخل والخارج الركيزة الأساسية في مواجهة مشاريع التصفية، متابعا : "سنكون أوفياء للدماء الفلسطينية التي سالت دفاعا عن الأرض والثوابت".
من جهته، أكد رئيس الهيئة الوطنية لإسناد أهلنا في الداخل المحتل محسن أبو رمضان، أن تشكيل الهيئة يعكس حالة الإجماع الوطني حول الانتصار لعدالة القضية، موضحا أن هذا الجهد بحاجة للجميع لمواجهة الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري.
وقال أبو رمضان إن "لقد أثبتت الجماهير في الأراضي المحتلة عام 48 انتمائها لفلسطين عبر الفعاليات والمشاركات التاريخية لهم لا سيما في معركة سيف القدس ويوم الأرض وهبة الكرامة".
وأشار إلى أن الاحتلال يتنكر لحقوق شعبنا في الاستقلال والحرية والعودة، مشددا على أنه "ليس أمامنا سوى الكفاح الوطني في وجه الاستيطان والحصار والتطهير العرقي".
وأضاف : "نؤكد رفضنا ومقاومتنا لمحاولة الاحتلال تجزئة شعبنا جغرافيا"، معلنا في الوقت ذاته عن إطلاق فعاليات شعبية واسعة في ذكرى يوم الأرض.
وتابع أبو رمضان إن "المقاومة بأشكالها كافة هو سبيلنا لتحرير أرضنا"، داعيا إلى إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير على قاعدة مشاركة الجميع.
وذكر أن "الأحداث الروسية الأوكرانية أثبتت عمق ازدواجية المعايير في التعامل مع قضيتنا"، مؤكدا أن سياسة الاستفراد بشعبنا وتشتيته، لن تنجح.
من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، السبت، أن الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا بالداخل الفلسطيني المحتل، التي أُعلن عن تشكيلها اليوم، تُعمِد القيم والمفاهيم التي رسختها معركة سيف القدس.
وقال شهاب إن "معركة سيف القدس رسخت في الوعي الجمعي الفلسطيني وحدة المصير والهدف والوجود الفلسطيني في كل أماكن تواجده".
وذكر شهاب أن "اجتماع اليوم يأتي للإعلان عن تشكيل الهيئة الوطنية لمساندة الأهل في الداخل المحتل ولوضع برنامج الفعاليات الشعبية المساندة لجماهير شعبنا بالداخل والبرامج الأخرى".
وأضاف أن الاجتماع يشارك فيه عدد كبير من الشخصيات الوطنية وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة، لافتا إلى أن هناك اتصالات ستجريها الهيئة مع مختلف قادة وممثلي الجماهير الفلسطينية في الداخل والضفة والقدس والشتات من أجل تنظيم أقوى وأوسع فعاليات وأنشطة شعبية وإعلامية وقانونية وسياسية لمساندة أهلنا بالداخل.
وحذر من أن "هناك مخطط كبير يستهدف أهلنا في الداخل"، مؤكدا بهذا الصدد أن "غزة بمقاومتها وسلاحها ورجالها وكل مكوناتها لن تتخلى عن دورها وهي مستعدة دائما للقيام بما عليها لمواجهة الاحتلال ومساندة جماهير شعبنا في كل مكان".
وتابع شهاب إنه "أمام هذا الاستهداف من قبل الاحتلال لأبناء شعبنا في الداخل، يجب أن يخرج صوت آخر يقول إن هذا الشعب واحد، مصيره وهدفه واحد، وإننا جميعا في حالة مواجهة واشتباك مع العدو الإسرائيلي".
ودعا شهاب، إلى ضرورة التكاتف الوطني الفلسطيني، مشددا على أهمية وحدة شعبنا في مختلف أماكن تواجده؛ من أجل التصدي للقرارات العدوانية الصهيونية التي تستهدف أهلنا في القدس والداخل المحتل.
بدوره، أكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، أن اجتماع القوى الوطنية بغزة اليوم السبت، تاريخي بحضور كل القطاعات الأهلية والشعبية والقوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية.
وقال قاسم إن اجتماع اليوم يناقش تداعيات عدوان الاحتلال على أهلنا في الداخل المحتل وإعلان تشكيل الهيئة الوطنية لمساندتهم".
وأضاف "اليوم نشكل حالة إسناد لأهلنا في الداخل لنثبت أن شعبنا لا يمكن تجزئته، وسيكون هناك فعاليات لدعم شعبنا خاصة فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض".
وأشار الى أن شعبنا ملتحم ومتماسك في كل مكان يخوض فيه معركته دفاعا عن هويته وأرضه، مؤكدا أن غزة اليوم تقدم نموذجا وطنيا وحدويا في مواجهة الاحتلال.