قصفت طائرتان مسيرتان تابعتان لقوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، منطقتين في بلدة طمون جنوب طوباس.

وأفادت مصادر محلية، بأن طائرتين مسيرتين قصفتا منطقتين مفتوحتين في البلدة، بالتزامن مع استمرار عدوان الاحتلال على البلدة، ومخيم الفارعة لليوم الثالث على التوالي.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها العسكري وحصارها على مخيم الفارعة وبلدة طمون، وسط عمليات دهم واعتقال واسعة، حيث أغلقت جميع مداخل البلدة، فضلا عن تنفيذها عمليات تجريف وتدمير لعدد من الشوارع وللبنية التحتية، والدفع بمدرعات وتعزيزات عسكرية.

وفي مخيم الفارعة، ما زالت قوات الاحتلال تحكم الحصار عليه، وتغلق مداخله بالكامل، وجرفت ودمرت البنية التحتية في الشارع الرئيسي، وفي الطرقات الفرعية، وخطوط مياه وكهرباء ما أدى إلى انقطاعهما عن أجزاء منه.

كما احتجزت قوات الاحتلال سيدة كانت برفقة مريضة في مركبة إسعاف، وأخضعتها للتحقيق الميداني قبل أن تفرج عنها، كما احتجزت قوات الاحتلال ليلا مسعفا متطوعا في جمعية الهلال الأحمر، وأخضعته للاستجواب الميداني لساعات قبل الإفراج عنه.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي وتعرقل عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية والمرضى وتخضعهم للتفتيش والتحقيق الميداني.

وفي جنين، يُواصل جيش الاحتلال لليوم الـ15 تواليا، عدوانه الواسع على المدينة ومخيمها، مخلفًا 25 شهيدًا وعشرات الإصابات، إلى جانب تدمير واسع في البنية التحتية ونسف وتفجير عشرات المنازل.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت عائلة الشهيد نضال العامر بتفجير منزلها بالقرب من مسجد الأنصار، بينما تم هدم منزلين في عمق المخيم وسط سماع أصوات الانفجارات الناجمة عن عمليات النسف والتدمير لممتلكات المواطنين داخله.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا بعد احتجاز مركبته بالقرب من دوار الحثناوي وسط مدينة جنين، فيما يواصل الاحتلال إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى جنين عبر حاجز "الجلمة".

وأما في طولكرم، فتواصل قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم التاسع، وسط مداهمة المنازل وتخريبها وطرد سكانها وتدمير البنية التحتية واعتقال الشبان.

وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال واصلت طوال الليلة الماضية، الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية الى المدينة ومخيمها، ونشر جنود المشاة في مختلف الأحياء والأزقة، تخللها أعمال تفتيش وتمشيط، في الوقت الذي تواصل فيه الاستيلاء على المباني التجارية والسكنية وسط المدينة ومخيمها ومحيطه وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.

وأضافت، أن قوات الاحتلال تواصل مداهمتها لمنازل المواطنين، وتخريب محتوياتها وطرد أصحابها منها بالقوة وتحت تهديد السلاح، بحيث أصبحت منطقة وسط المخيم خالية من سكانه، إلى جانب حارات كاملة، منها: الشهداء السوالمة، الغانم، النادي، العكاشة، المطار، الحدايدة، الربايعة، أبو الفول، والخدمات”.

وفي السياق ذاته، تواصلت عمليات إخلاء السكان من منازلهم في المخيم.

وكانت “الأونروا”، قالت بأن العدوان الإسرائيلي على مخيمي جنين وطولكرم هجّر آلاف الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن المشاهد المروعة في الضفة الغربية تنذر بتصعيد جديد.