كشف برنامج الأغذية العالمي أن "أزمة الجوع تتفاقم في أنحاء قطاع غزة، وأسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد عن 1000 بالمئة"، مقارنة بمستويات ما قبل العدوان.
جاء ذلك في بيان يسلط الضوء على "أزمة الجوع وخطر استمرار الأعمال العدائية والحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين في أنحاء غزة وخاصة شمالها"، نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني، مساء الجمعة.
وأفاد البرنامج الأممي بأنه "مع تفاقم أزمة الجوع في أنحاء غزة، فإن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد عن 1000 بالمئة مقارنة بمستويات ما قبل الأعمال العدائية".
بدوره، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن "العملية العسكرية الجارية في شمال قطاع غزة أدت إلى نزوح 130 ألف شخص على مدى الأسابيع السبعة الماضية"، حسب ما جاء في البيان.
كما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن "الأعمال العدائية المستمرة في أنحاء القطاع، لا تزال تعرض الفلسطينيين لخطر جسيم، وخاصة المدنيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظل الحصار الإسرائيلي في محافظة شمال غزة"، وفق البيان نفسه.
ووفقا لآخر تحديث لمكتب "أوتشا"، الصادر الجمعة، فإنه في شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، أجبر النقص الحاد في غاز الطهي الأسر على الاعتماد على حرق النفايات كوقود، ما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، في وقت أصبحت خدمات الرعاية الصحية محدودة للغاية.
ونقل "أوتشا" عن الشركاء الإنسانيين إفادتهم بوجود نقص حاد في المأوى المناسب لمئات الآلاف من النازحين بسبب الأعمال العدائية في أنحاء غزة، مؤكدا أنه "لم يتم تلبية سوى أقل من ربع احتياجات المأوى في القطاع"، مما يترك ما يقرب من مليون شخص معرضين لخطر التعرض لظروف قاسية مع اقتراب فصل الشتاء.
وأوضح المكتب أن "حوالي 545 ألف شخص يعيشون في مبانٍ متضررة وملاجئ مؤقتة، ما يؤكد على الحاجة الملحة إلى ضمان دخول آلاف المجموعات من القماش المشمع والعزل لإصلاح أماكن المعيشة إلى القطاع دون تأخير".
يذكر أن قطاع غزة يعاني نقصا في المواد الغذائية وارتفاع أسعارها، بفعل منع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية ورفض طلبات الأمم المتحدة لإيصال شاحناتها لاسيما إلى مناطق شمال القطاع.