ما تزال التحذيرات من مجاعة محققة في قطاع غزة والتي تطلقها الحكومات العربية والغربية والمؤسسات الدولية، ما زالت تتوالى على وقع استمرار عرقلة الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية ولا سيما إلى محافظتي غزة والشمال.
حيث حذر برنامج الأغذية العالمي من استمرار المجاعة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن سوء التغذية الحاد يسير بوتيرة قياسية بين الأطفال نحو عتبة المجاعة.
وقال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن "على المجتمع الدولي أن يطأطئ رأسه خجلا لإخفاقه في وقف المجاعة في غزة".
وأضاف غريفيث في تغريدة على منصة "إكس" أن أكثر من مليون شخص في خطر بسبب قطع الإمدادات المنقذة للحياة عنهم، ويجب علينا أن نمد غزة بكميات كبيرة من الطعام والإمدادات الأخرى المنقذة للحياة ولا نملك وقتا لنضيعه".
كما جدد غريفيث طلبه للسلطات الإسرائيلية بالسماح غير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من استمرار المجاعة في قطاع غزة حتى مايو/أيار، مشيرا إلى وجود نحو 300 ألف شخص محاصرين في شمال القطاع.
وقال البرنامج في بيان، إن سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يسير بوتيرة قياسية نحو عتبة المجاعة الثانية، وأكد أن واحدا من كل 3 أطفال دون سن الثانية في شمال غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد أو الهزال.
من جهتها قالت وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية كارولين غينيز إن إسرائيل لا يمكنها أن تهزم حركة حماس من خلال تجويع المدنيين في قطاع غزة.
ودعت الوزيرة "إسرائيل" إلى فتح المعابر والتوقف عن منع دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
وقالت إن المجاعة تهدد أكثر من مليون شخص في غزة، وإن الجوع ينبغي ألا يتحول إلى سلاح حرب.