منذ الدقائق الأولى لدخول وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان حيز التنفيذ، صباح اليوم الأربعاء، بدأ أهالي الجنوب والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت العودة لبيوتهم التي هُجروا منها قسرا خلال العدوان.
وقد رصدت كاميرا قناة فلسطين اليوم فرحة النازحين بعودتهم إلى مدنهم وقراهم، بعد سريان الاتفاق الساعة الرابعة فجر الأربعاء "بتوقيت بيروت"، لينهي بذلك معارك استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وقد وسع الاحتلال من نطاقه يوم الـ23 من أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأظهرت مشاهد من الضاحية الجنوبية وأخرى من مدينة صور جنوب لبنان، قوافل من السيارات تقلّ عائلات عائدة مع أمتعتها رافعين أعلام لبنان وحزب الله وحركة أمل وكذلك صور الشهداء والقادة وملوّحين بشارة النصر.
شاهد// قناة فلسطين اليوم ترصد عودة الأهالي إلى الضاحية الجنوبية لبيروت بعد سريان وقف إطلاق النار
بدوره، أعلن الجيش اللبناني صباح الأربعاء أنه يتخذ "الإجراءات اللازمة" لاستكمال انتشاره في جنوب البلاد بعد بدء سريان وقف إطلاق النار، داعيًا النازحين من البلدات الحدودية للتريث في العودة إليها بانتظار انسحاب قوات الاحتلال منها، مؤكدا أنه يعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال الانتشار في الجنوب.
ودعا البيان "المواطنين إلى التريّث في العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التي توغّلت فيها قوات العدو الإسرائيلي بانتظار انسحابها وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار".
من جهته أعلن وزير الأشغال اللبناني علي حمية بدء العمل لترميم وفتح معبر المصنع الحدودي مع سوريا بعد إغلاقه، بسبب الغارات الإسرائيلية التي عمدت لفصل لبنان عن سوريا بريا.
وأضاف أن الوزارة بدأت في فحص المعابر الحدودية البرية في شمال البلاد لتقييم أوضاع الجسور التي أصبحت خارج الخدمة.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن الثلاثاء، أنّ "الكابينت" المصغّر وافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
فيما أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنّ لبنان و"إسرائيل" وافقا على مقترح وقف إطلاق النار.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تفاصيل يتضمّنها الاتفاق، إذ "يشمل عدم قيام إسرائيل بأي عمل عسكري ضد لبنان"، وستسحب قواتها بالتدريج من جنوبي "الخط الأزرق" في لبنان، خلال مدة تصل إلى 60 يوماً.
إضافة إلى ذلك، فإنّ الاتفاق يتضمّن أنّ كلّاً من لبنان و"إسرائيل" يلتزمان قرار مجلس الأمن الدولي "1701".
يذكر أن العدوان الإسرائيلي على لبنان، أسفر عن نحو 3 آلاف و800 شهيد وأكثر من 15 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.