يضطر مرضى الكلى لاستشارة الطبيب لمعرفة إن كان الصيام يناسب حالتهم الصحية أم لا، خاصة وأن شهر رمضان في السنوات الأخيرة يتلازم مع فصل الصيف وهو ما يجعل عدد ساعات الصيام أكثر والإحساس بالعطش يتضاعف نظرا لارتفاع درجة الحرارة.
وحول ذلك يقول الأطباء أنه يجب أن نفرق في البداية بين من هو مصاب بالفشل الكلوي ولا يحتاج إلى غسيل ومن يقوم بعملية الغسيل الكلوي، وينصح مرضى الكلى عموما بالتقليل من النشاط أثناء نهار رمضان والإكثار من الماء قبل الفجر إذا أصروا على الصيام، ويطالب مرضى الغسيل الكلوي بعدم الصيام في يوم إجراء عملية الغسيل، لأنهم معرضون لفقدان السكر في الجسم أثناء العملية، وقد يؤدي ذلك لمضاعفات خطيرة، أما عن باقي الأيام فكثير من المرضى يستطيعون الصيام لكن يتعذر عليهم ذلك في حال تعارضت مواعيد الأدوية مع الصيام.
ويضيفون أن الصيام هذا العام سيكون على غير العادة لأن اليوم طويل جداً وبالتالي سيتعرض المريض إلى مشاكل صحية مرتبطة بالعطش وربما يكون الصوم خطرا على مريض الفشل الكلوي؛ لأن مناعته تكون ضعيفة وضغطه يكون منخفضاً فلا بد أن يفطر حتى يشرب أكبر قدر من المياه، أما مريض الالتهابات في الكلى فهو يأخذ حقناً وعلاجاً عن طريق الفم وحتى يشفى لابد أن يشرب المياه بكميات كبيرة.
وأن المريض إذا صام فعليه تناول الخضار الطازجة مثل السلطات والخس والجرجير، سواء في الإفطار أو في السحور، لأن بها كميات كبيرة من السوائل تظل في الجسم فترة طويلة، وكذلك ينصح بشرب العصائر عدا عصير المانغو والبرتقال وبتجنب المخللات والحلويات مع إنقاص كمية البروتين الموجودة في البن أو الجبن أو البقوليات أو اللحوم.