اعترف الإعلام العبري، صباح اليوم الإثنين، بمقتل 30 ضابطا وجنديا من جيش الاحتلال، خلال المعارك الدائرة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وتعقيبا على هذه الإحصائية الجديدة، قال محرر الشؤون السياسية في قناة فلسطين اليوم، ثابت العمور، إنه وبعد أكثر من 400 يوم من القتال في غزة، ما يزال جيش الاحتلال يتكبد الخسائر، مؤكدا أن أي تخطيطات لوجود عسكري في غزة سيكون مكلفا على مستوى الموارد البشرية، وليس فقط على المستوى الاقتصادي والعسكري والاستخباراتي، ويأتي ذلك في وقت تتحدث فيه الصحف العبرية والتقديرات الإسرائيلية أن هناك مشكلة حقيقية في الموارد البشرية لجيش الاحتلال.
وخلال المقابلة، تحدث العمور عن الخبر الأبرز الذي يتداول في أروقة كيان الاحتلال وهو ضرورة تجنيد الحريديم، مشيرا إلى أن هناك عجز من 7 إلى 10 آلاف جندي في جيش الاحتلال، وهذه دلالة على أن هناك جبهة حقيقية في غزة تستنزف القدرات البشرية والعسكرية، من ضباط وقناصة وقدرات كبيرة، وليس فقط جنود إحتياط أو جنود عاديين.
وبحسب تقديرات العمور، فإن الاحتلال يمهد لعملية عسكرية أخرى في بيت لاهيا، إذ يروج الإعلام العبري أن هناك حضور وقدرات للمقاومة في بيت لاهيا.
وشدد العمور على أن كل المعطيات في الميدان تثبت معادلة أن ليس من السهل إعادة احتلال قطاع غزة، وليس سهلا إطلاقا التواجد العسكري فيه.
وأكد العمور، أنه لو حدثت عملية عسكرية في خانيونس، أو كان هناك أي تواجد عسكري للاحتلال في مناطق قطاع غزة، سيكون هناك استنزاف لجيش يعاني أصلا من عجز في قواته وموارده البشرية، مشددا على أن ما تفعله المقاومة في الشمال سيفضي إلى أزمة كبيرة ستنتقل إلى أروقة حكومة الاحتلال بما يتعلق بفتح باب التجنيد.