أكد الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، أن خدماته ما تزال معطلة قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر.
وفي بيان مقتضب أصدره الدفاع المدني اليوم الجمعة، أكد الاحتلال يواصل تعطيل عمله شمال القطاع منذ 24 يوما، حيث بات آلاف المواطنون هناك بدون استجابة إنسانية ورعاية و إغاثة طبية.
وقال: "بتاريخ 23 أكتوبر 2024 جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم".
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالاستجابة لنداءات واستغاثات ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين في شمال قطاع غزة بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة هناك في بلدة بيت لاهيا.
يذكر أن جيش الاحتلال يحاصر المستشفيات لليوم الـ24 على التوالي، وهو بذلك يحكم على الآلاف من الفلسطينيين الذين قرّروا البقاء في شمال قطاع غزة بالموت، سواء بالقصف والنزيف ونقص الرعاية الطبية أم بالجوع والعطش.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم بأن المستشفيات دمرت، و"إسرائيل" رفضت إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، منذ شهر كامل.
بدوره أكد الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان أن: "المستشفى لا يوجد فيه إلا طبيب واحد وعدد من الممرضين، ولا تتوفّر الأدوية والمستهلكات الطبية".
وقال في تصريحات صحفية: "تصلنا يوميًا حالات خطيرة لا نملك أن نقدّم لها شيئًا. بدأ الناس يقاسون الجوع، والأطفال سوء التغذية، وهناك شحّ شديد في المسكّنات والأدوية والعلاجات، مطالبا العالم بفتح ممر لإدخال الأطباء والأدوية لإنقاذ حياة المئات من الجرحى".
في حين أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها الخميس أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية في قطاع غزة ترقى إلى "جريمة حرب" تتمثل في "تهجير قسري" للسكان في بعض المناطق وفي مناطق أخرى إلى "تطهير عرقي".
وبحسب الإحصائيات الرسمية، تسبّبت العملية المستمرة في مخيم جباليا ومحافظة شمال القطاع، باستشهاد أكثر من 2000 مواطن وإصابة 6000 آخرين.