أصدرت محكمة الاحتلال في مدينة حيفا، يوم الثلاثاء، حكمًا بالسجن الفعلي لمدة عامين بحق الأسيرة المحررة فدوى حمادة، التي أفرج عنها ضمن دفعات التبادل الأخيرة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
وتم تحديد موعد تنفيذ الحكم في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، غير أن محامي الدفاع نجح في تأجيل التنفيذ لإتاحة الفرصة لتقديم استئناف.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، أن الحكم جاء على خلفية اتهامات تتعلق بمواجهة الأسيرة حمادة للسجانات خلال فترة اعتقالها السابقة التي امتدت لست سنوات، وهو ما يعد خرقًا "لاتفاق التبادل" الذي جرى برعاية دولية وإقليمية، ما يبرز إصرار الاحتلال على استهداف الأسرى المحررين والتنصل من التزاماته.
وأكدتا أن هذه الممارسات ليست جديدة، إذ أعاد الاحتلال اعتقال ما لا يقل عن 25 محررًا من دفعات التبادل، واحتجز بعضهم إداريًا، فيما استشهد ثلاثة آخرون.
ودعت الهيئة والنادي كافة الأطراف الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في إلزام الاحتلال بوقف هذه الاستهدافات المتكررة للأسرى المحررين، خصوصًا في ظل التحديات الإنسانية الجسيمة التي تواجه الشعب الفلسطيني.
يُشار إلى أن الأسيرة فدوى حمادة، المعتقلة سابقًا منذ عام 2017، واجهت ظروف اعتقال قاسية وحكمت بالسجن عشر سنوات مع غرامة مالية. وهي أم لخمسة أطفال، تعرضت خلال الأسر لعزل متكرر وظروف صحية ونفسية صعبة.