قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن "الاحتلال الاسرائيلي يحاول إجهاض حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بكل السبل، ويمنع وصول فرق الحملة إلى شمال غزة، ويضع العراقيل أمام تنفيذها في مدينة غزة أيضًا".
وأكدت الوزارة في بيان الاثنين، أنه "وبناء على هذه العراقيل فإن الحملة معرضة للفشل، وهذا يعني استمرار وجود وباء شلل الأطفال الذي لن يهدد غزة فقط، وإنما يهدد كافة المنطقة المحيطة".
وتابعت أنها "تعمل وفق ما هو متاح، وتدرس وجود بدائل لتجاوز العقبات التي يضعها الاحتلال في طريق استمرار ونجاح الحملة".
وكان ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، قال عبر الفيديو من قطاع غزة: «نشعر بالقلق من الوضع في الشمال بسبب أوامر الإخلاء المتكررة التي تشمل المستشفيات والسكان».
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع والعشرين على التوالي، حرب الإبادة والحصار الخانق، ومنع إدخال الغذاء والدواء لشمالي قطاع غزة.
يذكر أن ما يقرب من 160 ألف طفل في وسط القطاع، تلقوا الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم، بعد يومين من بدء الحملة الجديدة، وفق المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وبدأت الحملة الثانية من التلقيح، الاثنين، في وسط غزة، لتطعيم نحو 590 ألف طفل دون سن العاشرة في جميع أنحاء القطاع.
ومثل الحملة الأولى في سبتمبر (أيلول) الماضي، مِن شأن «الهدن الإنسانية» في المناطق المحددة أن تسمح بتطعيم الأطفال على ثلاث مراحل: 180 ألف طفل في وسط قطاع غزة، و293 ألف طفل في الجنوب، و119 ألف طفل في الشمال؛ وهي المنطقة الأكثر صعوبة للوصول إليها.