أفادت مصادر طبية في قطاع غزّة باستشهاد 28 شخصاً جلهّم أطفال، من جرّاء قصف الاحتلال للمدرسة.

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، اليوم الخميس، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة من خلال قصفه "مدرسة أبو حسين" بصاروخين أثناء توزيع وجبات الطعام على النازحين في المدرسة.

ونتيجة للقصف، اندلعت النيران في خيام النازحين الموجودة في باحة المدرسة، فيما نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع غزة وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأفادت مصادر صحافية، أيضا أنّ طواقم الإسعاف تعجز عن الوصول إلى الشهداء والمصابين في المدرسة المستهدفة.

بدوره، قال مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة إنّ بعض التخصصات اللازمة لعلاج المصابين غير متوفرة في الشمال، وأن بعض المصابين يلفظون أنفاسهم الآن في المستشفيات بسبب نقص التخصصات.

ولفت المسؤول الطبي إلى أنّه لم تدخل أيّ مساعدات لمخيم جباليا منذ 13 يوماً، من جرّاء الحصار الإسرائيلي الخانق للمخيم.

وكان 3 فلسطينيين على الأقل قد استُشهدوا وأصيب آخرون بجروح في وقت سابق اليوم الخميس، في قصف الاحتلال لخيمة عند مدرسة تؤوي نازحين شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وقد قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة إنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة جديدة بقصف مدرسة أبو حسين للنازحين في جباليا راح ضحيتها 28 شهيداً و160 جريحاً.

وأشار بيان المكتب إلى أنّ "جيش" الاحتلال كان على علمٍ بأنّ المدرسة تضمّ آلاف النازحين الأطفال والنساء الذين شرّدهم من منازلهم وقصف أحياءهم المدنية.

ولفت إلى أنّ "هذه المذبحة ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي إلى 192 مركزاً للنزوح والإيواء، وتضمّ هذه المراكز مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها "جيش" الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

كما أوضح البيان أنّ هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع انهيار الواقع الصحي في محافظة شمال غزة والتي يقطنها حالياً قرابة 400,000 إنسان، وحيث أن الاحتلال هدد المستشفيات وطالبها بالإخلاء لإيقاع أكبر قدر ممكن من القتل والإبادة الجماعية.