في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لايزال جيش الاحتلال يرتكب مجزرة تلو الأخرى بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
حيث استشهد وأصيب عشرات المواطنين، فجر اليوم الأربعاء، جراء استهداف قوات الاحتلال مدرسة تأوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسل فلسطين اليوم مصادر أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مدرسة ذكور الإعدادية "السردي" في مخيم النصيرات، والتي تؤوي آلاف النازحين، ما أدى استشهاد 32 مواطنا، على الأقل، معظمهم من الاطفال والنساء، وإصابة العشرات بينهم حالات خطيرة.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال استهدفت طابقا كاملا في المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ما أدى لوقوع عشرات الشهداء والمصابين، غالبيتهم أطفال ونساء، ووصلت جثث بعض الشهداء أشلاء.
من جهته، قال المكتب الاعلامي الحكومي في قطاع غزة: إن "جيش الاحتلال الاسرائيلي ارتكب مجزرة مُروّعة من خلال قصف عدة غرف تؤوي عشرات النازحين في مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية".
وأوضح المكتب الإعلامي، خلال مؤتمر صحفي عاجل، أن 27 شهيداً وعشرات الإصابات وصلت لمستشفى شهداء الأقصى على إثر المجزرة التي استهدفت النازحين الآمنين.
وأضاف، أن أعداداً هائلة من الشهداء والجرحى ما زالت تتدفق إلى مستشفى شهداء الأقصى الذي امتلأ بالجرحى والمرضى بثلاثة أضعاف قدرته السريرية، ما ينذر بكارثة حقيقية ستؤدي إلى ارتفاع أعداد الشهداء.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت أمس الأربعاء غاراتها على مناطق عدة في قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، ودمارا هائلا في القطاع الصحي الذي بات عاجزا عن تقديم خدماته، نظرا لاستهداف المستشفيات ونفاد ونقص المواد والطواقم الطبية.
من جهتها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن ما لا يقل عن 70 شهيدا وأكثر من 300 جريح نقلوا لمستشفى الأقصى منذ الثلاثاء جراء الغارات الإسرائيلية.