أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، اليوم الجمعة، أنّ الساعات المقبلة ستكون حاسمة لحياة كثير من الأطفال داخل قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، بسبب نفاد الوقود.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيانٍ له إنّ "الوضع كارثي في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع"، موجهاً نداءً بضرورة "السماح بدخول وتزويد مستشفيات غزة والشمال بالوقود من أجل إنقاذ حياة الجرحى".
كما طالب "المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل وبدون تلكؤ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه"، مُديناً "جريمة الاحتلال بمحاولات إخراج مستشفيات الشمال عن الخدمة ما يهدد حياة 400 ألف إنسان".
وحمّل "الإعلامي الحكومي"، الاحتلال والإدارة الأميركية وشركاءهما المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة.
وعلى الرغم من أنّ الوضع كارثي في مستشفى كمال عدوان إلا أنّ المستشفى لا يزال يستقبل حالاتٍ إسعافية كان آخرها وصول مصاب في إثر استهدافه من قناص الاحتلال بالقرب من صالة الطيب في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزّة.
بدورها، وجّهت وزارة الصحة في قطاع غزّة، نداء أخيراً بضرورة السماح بدخول وتزويد مستشفيات غزة والشمال بالوقود، لتتمكن من إنقاذ حياة الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان.
من ناحيتها، قالت منظمة الصحة العالمية إنّه لم تعد هناك أي خدمة صحية تقريباً في شمالي قطاع غزة، حيث تواصل "إسرائيل" منع بعثات الإغاثة من الوصول إلى المنطقة.
ولليوم السابع على التوالي، يواصل الاحتلال قصفه المدفعي على معظم مناطق مخيم جباليا، شمال القطاع، وسط استمرار الحصار الخانق للمخيم، مع منع الاحتلال إدخال أي دواء أو غذاء أو وقود في حرب إبادة جماعية وعقابية للسكان بسبب رفضهم النزوح القسري.