أكد أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام في الذكرى السنوية الأولى لـ"طوفان الأقصى" أن العملية وجهت ضربة استباقية للعدو بعدما وصل تخطيطه لضرب المقاومة بغزة لمراحله النهائية.
وقال أبو عبيدة في كلمة مصورة: "بعد عام من بداية معركة طوفان الأقصى نخاطبكم من غزة العصية الصامدة القاهرة لعدوها، عام مر على عملية الكوماندوز الأكثر احترافية ونجاحا في العصر الحديث .. ضربنا العدو ضربة استباقية هائلة بعدما وصل تخطيطه لضربة كبرى للمقاومة بغزة مراحله النهائية".
وأضاف "طورنا تكتيكاتنا وتشكيلاتنا القتالية بشكل مستمر ومتواصل وغير متوقع لقوات الاحتلال مما يتناسب مع كل السيناريوهات المتوقعه ونجاح خيارنا في الاستمرار بالمواجهة والاستنزاف للاحتلال".
وأكد "أبو عبيدة" على أن "العدو المتغطرس لا يفهم دروس التاريخ ولا حقائق الواقع ولا ثقافة شعبنا وأمتنا، فهذه الأرض تنبت المقاومين كما تنبت الزيتون وتورث الإباء للأجيال جيلا بعد جيل، وخيارنا هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة مع العدو والمعارك أثبتت نجاح هذا الخيار".
وفيما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين، أشار "أبو عبيدة"، "نقول لجمهور الاحتلال إنه كان بإمكانكم استعادة أسراكم منذ عام لو ناسب ذلك طموحات نتنياهو، ومصير الأسرى مرهون بقرار من حكومة الاحتلال".
وتابع القول "ما حدث مع الأسرى الستة في رفح ربما يتكرر مع آخرين طالما يتعنت نتنياهو وحكومته الإرهابية"، مشددا على أن "لدينا تعليمات أنه إذا تعرض الأسرى للخطر أو لاشتباكات قريبة يتم نقلهم إلى أماكن أخرى أكثر أمنا".
ولفت "أبو عبيدة" إلى أن "المخاطر على الأسرى الإسرائيليين تتعاظم يوما بعد يوم، ومناطق الاشتباك يتعرض فيها الأسرى لتقاطع النيران وربما لنيران العدو نفسه".
وبين أن "ما حدث مع الأسرى الستة في رفح ربما يتكرر مع آخرين طالما يتعنت نتنياهو وحكومته، وكل مجموعاتنا المكلفة بحراسة الأسرى لديها تعليمات، بأن أي توغل إسرائيلي لمكان أسرهم، يعني بأن القرار يعود للمقاومين في الميدان".
وثمن "أبو عبيدة" ما يقوم به مقاومو الضفة الغربية، وقال إن "أبطال الضفة يمرغون انف الاحتلال من جنين الى طوباس الى طولكرم الى نابلس الى الخليل، فما عملية يافا الأخيرة إلا حلقة واحدة في ما هو قادم والقادم امر وأقسى بإذن الله".
ودعا مقاومي الضفة إلى "تصعيد مقاومتهم للرد على عنهجية الاحتلال وجرائمه، الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح لا يواجه إلا بالسلاح".
وشدد المتحدث باسم "القسام" على أن "معركة طوفان الأقصى جاءت بعد أن وصل العدوان على الأقصى مرحلة خطيرة غير مسبوقة، وبعدما توغل العدو في الاستيطان والتهويد والعدوان على الأسرى".
وقال "شعبنا صمد صمودا أسطوريا رغم خذلان القريب وجبن الأنظمة وتواطئها ورغم بطش العدو وقوى البغي والعدوان"، مضيفا "في محيط فلسطين جبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب شعبنا وتسنده وتقاتل العدو مباشرة وتكبده خسائر كبيرة، مسيرات اليمن والعراق تتجول في سماء فلسطين المحتلة وتضرب العدو وتكبده خسائر كبيرة".
وأضاف: "بعد عام من بدء طوفان الأقصى جمهورية إيران الإسلامية توجه ضربات الوعد الصادق لترهب العدو، لا يشد هذا الكيان إلا حبال الإدارة الأميركية المعهودة التي ستنقطع بلا شك مع مرور الزمن، وعمليات المقاومة تستنزف القدرات الأمنية والدفاعية للعدو وتكبده خسائر اقتصادية وتفرض عليه التهجير".
وشدد المتحدث باسم "القسام" على أن "الكيان الصهيوني يعيش منبوذا من كل أمم الأرض وشعوبها الحرة، وبعد مرور عام نحن أمام شعب فلسطيني أسطوري بصمود أسطوري رغم الخذلان وبطش عدو يسانده الأمريكان والغرب، عام ولا نزال نقاتل في معركة غير متكافئة عدوا مجرما لا يتورع عن ارتكاب كل الجرائم، مجاهدونا ومقاومو شعبنا يواصلون صمودهم البطولي في كل شبر من قطاع غزة".