أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، استشهاد المسعف حمدان أبو عنابة داخل معتقلات الاحتلال، والذي تم اعتقاله مع عدد من زملائه وهو على رأس عمله من مجمع ناصر الطبي في ديسمبر الماضي.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها، "بحسب المعلومات التي وصلت فإن المسعف أبو عنابة استشهد منذ اعتقاله، وتم إخفاء الأمر من قبل الاحتلال".
وناشدت وزارة الصّحة جميع المؤسسات الأممية والحقوقية ضرورة الكشف عن مصير عشرات الكوادر الصحية الذين تم اختطافهم من المستشفيات و هم يقومون بواجبهم الإنساني.
من جهتها، نقلت مصادر صحفية عن أفراد عائلة الشهيد عنابة أنه اعتقل بتاريخ 2/12/2023، وهو على رأس عمله في قيادة سيارات الإسعاف لدى وزارة الصحة في غزة.
وأضافت المصادر نقلا عن العائلة: "كان في مهمة لإجلاء بعض الجرحى من غزة عبر حاجز نتساريم -الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه- وتعرض للاعتقال والتعذيب ولم تعرف أي معلومة عنه"، مؤكدة أنه وبحسب ما حصلت عليه من معلومات، إن حمدان أعدم في ذات اليوم الذي جرى فيه الاعتقال، وتعمد الاحتلال إخفاء المعلومات المتعلقة بارتقائه شهيدًا.
وطالبت العائلة بفتح تحقيق عاجل لمعرفة حقيقة ما حدث مع ابنها، ومتابعة ملف حمدان كونه ضمن طاقم المسعفين الذين يقدمون الخدمات الإنسانية من أجل إنقاذ الجرحى.
ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، استشهد أكثر من 885 من الطواقم الطبية، واعتقل 310 آخرون، وفق تصريحات سابقة لمدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش.
وفي فبراير الماضي، اقتحم الجيش الإسرائيلي، "مستشفى ناصر" جنوبي القطاع ونفذه فيه عمليات قتل واعتقال لجرحى ومرضى ونازحين وطواقم طبية.