قالت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، إن استمرار استهداف الاحتلال الاسرائيلي مدارس "الأونروا" في قطاع غزة، هو جزء من حرب الإبادة.
وأضافت في بيان صادر عنها اليوم الخميس، أنه في الوقت الذي تتوقف فيه العملية التعليمية في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) منذ قرابة العام، لا تزال إسرائيل مستمرة في استهداف مدارس "الأونروا" ومقارها ومنشآتها وموظفيها وبرامجها وخدماتها.
وأشارت الى أن سلطات الاحتلال استهدفت أكثر من 70% من مدارس ومراكز الأونروا، التي تُستخدم كملاجئ للنازحين. وكان آخر هذه الاستهدافات ما تعرضت له مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد 6 من موظفي الأونروا، ليصل عدد موظفي الأونروا الذين استشهدوا خلال هذه الحرب المدمرة إلى ما يقارب 220 موظفاً وموظفة وعائلاتهم، وهم ما يعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي الإنساني.
ودعت دائرة شؤون اللاجئين، المفوض العام للأونروا لتقديم طلب للأمين العام للأمم المتحدة من أجل تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في جميع الجرائم والاستهدافات التي تعرضت لها وكالة الأونروا في قطاع غزة.
وأكدت على أهمية توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لأكبر جريمة إبادة جماعية يشهدها العصر الحديث، داعية إلى حماية الأونروا ومجتمع اللاجئين، ووقوف المجتمع الدولي موقفاً حازماً أمام الاستهداف المتعمد للأونروا ومجتمع اللاجئين في المخيمات.
كما أكدت دائرة شؤون اللاجئين، على أهمية قيام الأونروا بوضع استراتيجية خاصة لعودة التعليم للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة المدمر. واعتبرت أن ذلك يمثل جزءاً أساسياً من استعادة الحياة وإعادة إنتاجها، ويعد جزءاً من معركة البقاء وتعزيز الصمود على الأرض الفلسطينية.
وفي هذا السياق، ثمنت دائرة شؤون اللاجئين مواصلة العمل ضمن مبادرة "العودة إلى التعليم" التي أطلقتها الأونروا، والتي تعتبر جزءاً من كفاح الشعب الفلسطيني للحفاظ على الحياة الفلسطينية ومنع تدمير الأجيال الناشئة.