شدّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، على أن ما تتصدّى له المقاومة إسناداً لغزة وأهلها، هو من أجل نصرة القيم الإنسانية والدفاع عن الإنسان ليس في غزة فحسب، بل في لبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر وكل المنطقة العربية، والعالم الإسلامي، والعالم.
وفي كلمة له أثناء احتفال تأبيني في الضاحية الجنوبية لبيروت، أوضح رعد أنه "عندما اتخذنا قراراً بفتح جبهة إسناد في لبنان دعماً لغزة وأهلها، كنا نقوم بتدبير استباقي لحماية لبنان وسيادته وشعبه وأهله، وكل ما قدمناه من تضحيات وخسائر في هذا الاتجاه، هو أقل بما لا يقاس كلفةً مما لو كنّا سنقدّمه فيما لو تمكّن العدو من أن يحقق أهدافه في غزة".
وأشار رعد إلى أن العدو يريد إنهاء المقاومة في غزة وفرض سيطرته عليها، مقدمة لاجتياح الضفة الغربية والانتهاء من القدس والمقدسات والأراضي المحتلة عام 1948، وليتوسّع في استيطانه ويتوغل في تهديده للأردن ومصر مجدداً، ودول الخليج وسوريا والعراق وكل العالم العربي.
وقال رعد إن العدو "وصل إلى مرحلة أنه استطاع فيها أن يتوغل في غزة وأن يدمرها، ولكنه لا يستطيع إنجاز الأهداف التي خرج من أجلها، وتثبيت وجوده، وإقامة البديل الذي يريده فيها، لأن أي بديل يحتاج إلى المقاومة التي تتصدى له في غزة، وهنا بات يدور حول نفسه دائخاً وتائهاً يهترئ من الداخل على المستوى الأمني والاقتصادي والمالي والنازحين".
ولفت رعد إلى أن العدو الآن يتحرك في وقت ضائع ربما يمتد للانتخابات الأميركية وموعدها، ولذلك يتنقّل تارة بين شمال غزة وجنوبها، وطوراً يذهب إلى الضفة الغربية ويفتعل معركة لا أفق لها، ثم يهدد بالتوسّع في الشمال أي باتجاه لبنان وجنوبه، وهو أعجز من أن يشن حرباً ويفتعل معركة مع المقاومة، لأن ضياعه والغموض المستقبلي أمام كيانه، سيتضاعف أكثر فأكثر.
ورأى رعد أن الكيان الإسرائيلي يزوي ويتآكل من الداخل، ويتقاسمون ويتشتتون ويتجزأون ويتباينون في الموقف السياسي والأداء الأمني والتصدي للأزمة الاقتصادية والمالية.
وختم رعد مؤكداً أنّ المقاومة منتصرة "لأنها تنتصر لقيم إنسانية لا تصلح البشرية من دونها، والعدو مهزوم حتى لو توغّل ودمّر ما دمّره في غزة".