نقلت شبكة "أن بي سي" نيوز الأميركية عن خمسة أشخاص مطلعين أن الإدارة الأميركية تناقش طلبا تقدمت به عائلات المحتجزين الأميركيين لإبرام صفقة أحادية مع حركة حماس تضمن إطلاق سراحهم.
وأفادت الشبكة بأن عائلات المحتجزين الأميركيين قدمت طلبها خلال لقاء مستشار الأمن القومي جيك سوليفان معها يوم الأحد الماضي.
وفيما نقلت شبكة أن بي سي نيوز عن مصادر أن عائلات المحتجزين الأميركيين طالبت بعقد صفقة لا تشمل "إسرائيل"، قال مسؤولون في الإدارة الأميركية للشبكة إنهم سيبحثون كل الخيارات، إلا أن الصفقة الشاملة مع حركة حماس والتي تشمل "إسرائيل" تبقى الخيار الأفضل.
وتحدثت تقارير إعلامية غربية، بما في ذلك "أن بي سي"، في وقت سابق، عن بحث إدارة بايدن إمكانية التفاوض على صفقة أحادية الجانب مع حركة حماس للإفراج عن المحتجزين الأميركيين في غزة في حال انهارت محادثات وقف إطلاق النار، إلا أن هذه الخطة لم تحظ بترحيب كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، واختار بايدن الاستمرار في محاولته التوصل إلى صفقة أوسع.
وتقول الولايات المتحدة الأميركية إن هناك أربعة محتجزين أميركيين في غزة يعتقد أنهم على قيد الحياة، فيما تسعى إلى إعادة جثث ثلاثة آخرين.
وعن المقابل الذي قد يقدم إلى حركة حماس، قال مسؤولون أميركيون سابقون وحاليون للشبكة إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جمعت أسماء سجناء قد تكون حركة حماس مهتمة بإطلاق سراحهم، فيما قال أحد المسؤولين إن هناك خمسة أشخاص قد يثير إطلاق سراحهم اهتمام حماس، هم من قادة مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية الخيرية ومقرها تكساس، وكانوا قد أدينوا في عام 2008 بتهمة تقديم أكثر من 12 مليون دولار إلى حماس.
وبحسب ما نقلت شبكة أن بي سي نيوز عن مسؤولين أميركيين، فإن إدارة بايدن أجرت اتصالات أولية مع حماس، من خلال مسؤولين قطريين، قبل حوالي ستة أشهر، لاستكشاف إمكانية التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب مع تعثر المفاوضات، إلا أن هذه المبادرة لم تجد طريقها للتطبيق.
لكن أحد مسؤولي الإدارة، قال: إن "فكرة التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب مع حماس غير واقعية، لأن الولايات المتحدة ليس لديها ما يكفي لتقدمه في مقابل المحتجزين الأميركيين"، مضيفا جميع الخيارات الممكنة لتحرير الرهائن.
وبسبب مطالب حماس، لم يتم تقديم عرض رسمي لاتفاقية جانبية، لأن مثل هذه الصفقة غير ممكنة"، مشيراً إلى أن حركة حماس لا تريد إلا مطلبين، وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح نحو ألف أسير فلسطيني.
وكان العثور على جثث ستة أسرى محتجزين في قطاع غزة، بينهم الأميركي هيرش غولدبرغ بولين، أثار ردود فعل واسعة وسط اتهامات لنتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراحهم.
المصدر: وكالات