جدّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التزامها بما وافقت عليه في الـ2 من تموز/يوليو الماضي، المبني على ما أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقرار مجلس الأمن.
وحمّلت حماس في بيان أصدرته مساء الأحد، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل إلى اتفاق".
كما حمّلته المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الإسرائيليين، الذين "يتعرّضون للخطر نفسه الذي يتعرّض له" الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من جرّاء مواصلة العدوان والاستهداف الممنهج لكل مظاهر الحياة في القطاع.
وشدّدت الحركة، بعد استماعها للوسطاء عما جرى في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة، على أنّ نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق، ويضع شروطاً ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب.
كذلك، أوضحت أنّ المقترح الجديد "يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها"، وخصوصاً فيما يتعلق برفضه وقفاً دائماً لإطلاق النار، ورفضه الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال محور "نتساريم"، ومعبر رفح وممر "فيلادلفيا".
وأضافت أنّ نتنياهو، وضع شروطاً جديدةً في ملف تبادل الأسرى، بينما تراجع عن بنود أخرى، على نحو "يحول دون إنجاز الصفقة".
وفي السياق نفسه، أكدت حماس أنّها تعاملت بكل مسؤولية مع جهود الوسطاء في قطر ومصر، ومع كل المقترحات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان، وإبرام صفقة تبادل للأسرى.
وذكّرت بأنّها أبدت موافقتها على مقترح الوسطاء، في الـ6 من أيار/مايو الماضي. ورحّبت بإعلان بايدن، وبما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي، وتجاوبت مع المقترح الذي عرضه الوسطاء، ووافقت عليه في الـ7 من تموز/يوليو الماضي.
وأشارت إلى أنّها، وفي إثر صدور البيان الثلاثي، "طالبت الوسطاء بتقديم خطة من أجل تنفيذ ما قاموا بعرضه ووافقت هي عليه، حتى لا تبقى المفاوضات تدور في حلقة مفرغة بسبب مماطلة نتنياهو ووضعه المزيد من العقبات، بما يخدم استراتيجيته لكسب الوقت وإطالة أمد العدوان".
يذكر أن جولة المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل للأسرى، انطلقت في العاصمة القطرية الخميس الماضي، واستمرت الاجتماعات -التي حضرها وفد إسرائيلي ورفضت حماس المشاركة فيها- حتى الجمعة، على أن تستأنف في القاهرة نهاية الأسبوع الحالي.