قالت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس): إن "عملية اغتيال القائد إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية، حدث فارق وخطير ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة، وستكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها"
وأشارت القسام في بيان اليوم الأربعاء إلى أن "إسرائيل أخطأت التقدير بتوسيع العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة الدول، مؤكدة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي "أعماه جنون العظمة"، "يُعجل بانهياره وزواله عن أرض فلسطين مرة وإلى الأبد".
وفيما نعت كتائب القسام، رئيس المكتب السياسي للحركة، قالت: إن "هنية واكب خلال حياته مختلف مراحل تطور الحركة ومسيرتها النضالية، مؤكدة دوره المهم في تعزيز المقاومة، وتوحيد الجهود، وحشد الطاقات، وتوجيه البوصلة نحو القدس، قبل أن يختتم مشواره شهيدًا في معركة "طوفان الأقصى".
ولفتت الكتائب إلى إن "دماء هنية تختلط اليوم مع دماء أطفال ونساء وشيوخ ومقاتلي غزة، لتؤكد أن المقاومة وقادتها هم في قلب المعركة جنباً إلى جنب مع أبناء شعبهم"، مؤكدة أن هذه الدماء "لن تذهب هدراً، بل ستكون نبراساً على طريق التحرير وسيدفع العدو ثمن عدوانه من دمائه في غزة والضفة وفي داخل كيانه المسخ وفي كل مكان تصل إليه أيدي مجاهدي شعبنا وأمتنا".
ودعت القسام في بيانها إلى لجم الاحتلال الإسرائيلي وقطع يده في كل مكان ليرتدع عن عدوانه، مضيفة "جرائم العدو المتواصلة في مختلف الساحات تدق ناقوس الخطر لدى كل دول وشعوب المنطقة، ولا بد أن تكون حافزاً للجميع لدعم وإسناد المقاومة في فلسطين".
يذكر أن حركة حماس أعلنت صباح اليوم الأربعاء اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل عبر استهدافه في مقر إقامته بالعاصمة "طهران" والتي كلن يزورها بدعوة رسمية لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.