لا تزال حادثة اقتحام قاعدة بيت ليد العسكرية تتفاعل في الكيان الإسرائيلي، حيث يتبادل المسؤولون الإسرائيليون الاتهامات حول ما جرى على خلفية الانتهاكات بحق أسرى قطاع غزة في سجن "سديه تيمان" سيء السمعة.
دعا رئيس حزب العمل الإسرائيلي اليساري يائير غولان، إلى سجن أعضاء الكنيست الاسرائيلي الذين شاركوا باقتحام قاعدة "سديه تيمان" العسكرية في النقب جنوب فلسطين المحتلة.
واتهم غولان في تصريحات اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"تشكيل مليشيات مسلحة" داخل الجيش، معتبرا بأنه يجب التحقيق في تورط قادة بالشرطة وأعضاء كنيست ووزراء في محاولة الانقلاب أمس.
وأشار زعيم الحزب الإسرائيلي إلى أن "مسؤولين كبار في الجيش أكدوا امتناع الشرطة عن إرسال تعزيزات إلى السجن لمدة 3 ساعات"، لافتا إلى أن التحقيق في ما جرى في سديه تيمان ضروري وقد يقود إلى مكتب وزير الأمن القومي بن غفير نفسه.
بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: أن "اقتحام سدي تيمان إجرام حقير وخطير لأعضاء الكنيست الذين يضعفون الجيش الإسرائيلي ويفككونه، ويضعفون ويفككون دولة إسرائيل، ويقضون على أسس قوتنا من الداخل".
بدورها ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن رئيس الأركان الجنرال هرتسي هليفي أجرى تقييمًا أمنيًا بشأن اقتحام معسكر "بيت ليد" مع قائد المنطقة بالشرطة وقادة آخرين.
في حين لفتت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن "الجيش الاسرائيلي عزز قواته في محيط معسكر بيت ليد قبيل جلسة لمحاكمة الجنود خشية اقتحامه مجددا".
وفي السياق، أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى أن 48 أسيرا فلسطينيا قتلوا داخل السجون الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة، 36 منهم من غزة قتلوا في سجن سديه تيمان في صحراء النقب.
بذكر أن حالة من الفوضى مساء الاثنين داخل قاعدة بيت ليد قرب "نتانيا" جنوب فلسطين المحتلة، حيث دفع أنصار اليمين - بينهم جنود ملثمون ومسلحون - عناصر الأمن واشتبكوا بالأيدي مع الجنود وأفراد الشرطة وتجاوزوا الحواجز العسكرية ودخلوا إلى مقر المحكمة العسكرية في القاعدة، وحاولوا اقتحام بوابة حديدية داخل مقر المحكمة، وذلك إثر توقيف 9 جنود في قوات الاحتياط لضلوعهم باعتداء جنسي جماعي على أسير فلسطيني من غزة ما أسفر عن إصابته بحالة خطيرة.