قال الطبيب اليهودي الأميركي مارك بيرلموتر العائد من غزة: إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل عمدا أطفالا بنيران قناصته، مؤكدا أنه لم يشاهد في حياته أطفالا مقطعين ومصابين كما رأى في القطاع.
وأوضح بيرلموتر لشبكة "سي بي إس" الأميركية أن الجيش الإسرائيلي قنص أطفالا بصورة متعمدة، قائلا "لدينا مستندات تثبت حالات الاستهداف الممنهج للأطفال وارتكاب جرائم حرب بحقهم".
وأضاف الطبيب الأميركي أنه شاهد أطفالا اُستهدفوا برصاص قناصة حتى الموت في قطاع غزة، في حين أوردت الشبكة عن الجيش الإسرائيلي قوله "لا نستهدف الأطفال في المعارك، ونرفض هذه الادعاءات".
وأشار بيرلماتر إلى أن الوثائق التي جمعها تضمنت تقارير طبية وإفادات شهود عيان، وشدد على ضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وقال بيرلماتر في شهادته: “لقد رأيت بأم عيني الأطفال الذين أطلق الجيش الإسرائيلي النار عليهم عمداً. وكان من الواضح أن هؤلاء الأطفال لا يشكلون أي تهديد، ومع ذلك تعرضوا لإطلاق النار من قبل القناصة”، مضيفا “تمثل هذه الأفعال انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تحمي المدنيين، وخاصة الأطفال، في مناطق النزاع. ويجب أن تكون هناك محاسبة لمرتكبي هذه الجرائم”.
وأثارت تصريحات بيرلماتر ردود فعل واسعة النطاق، حيث دعا نشطاء حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى التحقيق في هذه الادعاءات ومحاسبة المسؤولين عن هذه التصرفات، كما دعوا إلى ضرورة توفير الحماية الفورية للأطفال والمدنيين في مناطق النزاع.
وأواخر مارس/آذار الماضي قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق إعدام الجيش الإسرائيلي 13 طفلا بإطلاق نار مباشر باتجاه أطفال فلسطينيين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في غزة.
ووصف المرصد تلك الإعدامات بأنها انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، مما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سياق الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع.
