تجاهل الرئيس الأميركي جو بايدن الدعوات المتواصلة لانسحابه من السباق الرئاسي، مؤكدا إصراره على المضي قدما في ترشحه، وأنه "الوحيد" القادر على إلحاق الهزيمة بمنافسه الجمهوري دونالد ترامب.
واستأنف بايدن حملته الانتخابية أمس الجمعة لدعم ترشحه لولاية رئاسية ثانية بعد أداء متناقض في مؤتمر صحفي مهم، فشل في إسكات الأصوات المطالبة بانسحابه من السباق الرئاسي.
وحاول بايدن (81 عاما) طمأنة الناخبين، وقال لأنصاره خلال عشاء في مطعم في نورثفيل بولاية ميشيغان "علينا إنهاء المهمة، قائلا: "أؤكد لكم أنني على ما يرام".
ورفض بايدن بشدة التكهنات بأنه قد ينسحب من سباق الرئاسة، وقال في تجمع حاشد بولاية ميشيغان أمس إنه سيهزم "تهديد الأمة" دونالد ترامب.
وعلى وقع هتافات "لا تنسحب"، قال بايدن "كان هناك كثير من التكهنات في الآونة الأخيرة. ماذا سيفعل جو بايدن؟ هل سيبقى في السباق؟ هل سينسحب؟ إليكم إجابتي: أنا مرشح وسوف نفوز، لن أغير ذلك".
لكن كفاءة بايدن العقلية والصحية لولاية ثانية أصبحت موضع شكوك كثير من الناخبين الأميركيين، خصوصا بعد زلاته المتوالية، ومن بينها الإشارة إلى نائبته كامالا هاريس على أنها "نائبة الرئيس ترامب"، وتقديمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعززت هذه الزلات الدعوات بين الديمقراطيين للتخلي عن ترشحه لعام 2024 منذ المناظرة في 27 يونيو/حزيران الماضي التي فقد خلالها بايدن تسلسل أفكاره وبدا متعبا.
حيث نشر أكثر من 20 عضوا ديمقراطيا سابقا في الكونغرس الأميركي رسالة أمس تدعو بايدن إلى عقد مؤتمر مفتوح وإعطاء شخصيات أخرى فرصة لتقديم ترشيحاتهم.
وكتب هؤلاء في رسالة مفتوحة إلى بايدن جاء فيها "لا نريد القول إننا نفضل مرشحا آخر بدلا منه، لكننا واثقون من أن مرشحا ديمقراطيا كفؤا أو أكثر سيتقدمون".
وجاء في الرسالة أن "نزاهة الرئيس ورؤيته سليمتان. مع ذلك فإن الطاقة والقدرة على التحمل اللتين يحتاجهما من أجل حملة انتخابية وفترة ولاية أخرى قد تضاءلتا".