عبّر منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للاتصالات الاستراتيجية، جون كيربي، عن "تفاؤل حذر" تشعر به الولايات المتحدة بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، معتبراً أنّه من الممكن تضييق الفجوات بين جانبي المفاوضات.
وأكد كيربي في حديثٍ لشبكة "سي إن إن" الأميركية وجود "فجوات بين الجانبين" التي تعمل الولايات المتحدة على تضييقها، بحسب قوله.
وأضاف كيربي أن "هذا ما يحاول المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط بريت ماكجورك ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز القيام به الآن".
وقال كيربي رداً على سؤال عمّا إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار قد أصبح قريباً: "نحن متفائلون بحذر بأن الأمور تسير في اتجاه جيد".
من جانبها، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي تأكيده أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة أثمرت إلى التوصل لاتفاق إطاري، وإن العمل جار الآن لبحث كيفية تطبيقه، مشيرا إلى أن التفاصيل معقدة ومن المتوقع أن تستغرق وقتا للعمل عليها.
وقال إن الاتفاق ينص على إنهاء الحرب على 3 مراحل، الأولى يتوقف فيها إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، تقوم خلالها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا، بما في ذلك جميع المحتجزات والجرحى والرجال فوق الـ50 عاما، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وسحب قواتها نحو الحدود الشرقية لغزة.
كما ستتضمن المرحلة الأولى تدفق المساعدات الإنسانية وإصلاح المستشفيات والبدء بإزالة الأنقاض، وفق المسؤول الأميركي.
وأضاف أن عثرة الاتفاق بين الطرفين لا تزال تتمثل بالانتقال إلى المرحلة الثانية التي يوافق بها الطرفان على وقف دائم للأعمال القتالية مع الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، إذ يخشى كل طرف أن يستغل الآخر المرحلة الأولى للعودة إلى القتال.
وأفاد المسؤول بأن حركة حماس قبلت ما وصفه بـ"اللغة المطمئنة" لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي أقر الشهر الماضي، والذي ينص على أن وقف إطلاق النار سيستمر بعد المرحلة الأولى طالما استمرت المفاوضات.
والمرحلة الثالثة، تنص على خطة سلام وإعادة إعمار متعددة السنوات، كما نص عليه قرار الأمم المتحدة.
وأمس الأربعاء، انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، بحضور وفود إسرائيلية وأمريكية والوسطاء القطريين والمصريين.