تنعقد، اليوم، في الدوحة، اجتماعات «رباعية» تضمّ، إلى جانب المسؤولين القطريين، وفداً مصرياً برئاسة رئيس المخابرات عباس كامل، وآخر إسرائيلياً برئاسة رئيس «الموساد» ديفيد برنياع، وثالثاً أميركياً برئاسة مدير المخابرات المركزية وليام بيرنز.
وكانت العاصمة المصرية شهدت اجتماعات مكثّفة قادها الجانب الأميركي، على مدار يومين، استمع فيها بيرنز إلى التصورات المصرية «المعدّلة»، بشأن خطة اليوم التالي وما يتعلّق بالأوضاع الإنسانية وحركة المساعدات، والوضع العسكري في «محور فلادليفيا»، إضافة إلى مستقبل معبر رفح الحدودي، وآلية تشغيله خلال الفترة المقبلة.
وأوضح مصدر مصري أن "رئيس الاستخبارات المصرية ونظيره الأميركي سيحضران اجتماع الدوحة"، في مهمة لـ"تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس للوصول إلى اتفاق الهدنة في أقرب وقت".
وقال: "هناك اتفاق حول كثير من النقاط"، مضيفا أن "المفاوضات ستعود إلى القاهرة الخميس".
وكان مراسل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي تحدث عن "إحراز تقدم في المحادثات حول صفقة الرهائن" التي جرت في القاهرة الثلاثاء.
وأوضح أن "إسرائيل تبدي ارتياحها لجولة المحادثات التي جرت في القاهرة، لكنها تحرص على عدم تطور التوقعات بشأن معدل تقدم المفاوضات حول الصفقة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة".
لكن وبحسب مصادر صحفية أخرى، لم يخفِ الوفد الإسرائيلي «عدم قدرته على حسم بعض التفاصيل التي تتعلّق بمعبر رفح، من دون الرجوع إلى قيادته»، رغم تسلّم تل أبيب - في وقت سابق - مقترحاً مصرياً متكاملاً بشأن المعبر وآلية العمل فيه، في ظلّ استمرار رفض القاهرة لأي مقترحات حول السماح بحركة عبور الفلسطينيين من خلال معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي.
وبالأمس، انعقدت في القاهرة، اجتماعات وُصفت بـ«الإيجابية»، بين الوفد الأمني الإسرائيلي ومدير المخابرات المركزية الأميركية والمسؤولين المصريين.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز اجتمعا في القاهرة، الثلاثاء.
وأضافت أن السيسي "أكد في هذاالصدد الموقف المصري الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع".
