أفادت معطيات رسمية فلسطينية اليوم الثلاثاء بأن أكثر من 25 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى في القدس المحتلة خلال النصف الأول من العام 2024، مشيرة إلى اسشهاد 23 مواطنا في القدس وضواحيها خلال الفترة نفسها.
وقالت محافظة القدس، أعلى سلطة محلية حكومية تمثل المدينة، إن 25 ألفا و54 "مستعمرًا" اقتحموا المسجد خلال الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية بمساندة شرطة الاحتلال، وأدّوا خلال الاقتحامات صلوات وطقوسًا تلمودية.
وطوال النصف الأول من 2024 واصلت السلطات الإسرائيلية حصار المسجد الأقصى و"الذي فرضته منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (تاريخ بدء الحرب على غزة) من خلال تقييد دخول المصلّين المسلمين إليه"، وفق المحافظة.
وعن المقدسات المسيحية، رصد التقرير حرمان آلاف المسيحيين هذا العام من الوصول إلى القدس لإحياء الأعياد، والتضييق عليهم.
وأشار إلى أن "بلدية الاحتلال سلمت (خلال يونيو/حزيران 2024) رؤساء كنائس في القدس ويافا والناصرة والرملة قرارًا بأن بلدية الاحتلال ستتخذ إجراءات قانونية ضدهم بسبب عدم دفع الضرائب العقارية (الأرنونا)، وذلك بما يتعارض مع اتفاقية الوضع القائم والقوانين الدولية".
وأشار التقرير إلى استشهاد 23 فلسطينيا بمحافظة القدس خلال النصف الأول من العام 2024، بينهم 10 أطفال، أصغرهم طفلة لم تتجاوز 4 أعوام. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يحتجز "جثامين 41 شهيدًا مقدسيا حتى نهاية النصف الأول من العام 2024".
وقالت المحافظة في تقريرها إن اعتداءات المستوطنين والمتطرفين اليهود ازدادت على الفلسطينيين بشكل عام وعلى أهالي محافظة القدس بشكل خاص (وبلغت) 73 اعتداء، منها 10 بالإيذاء الجسدي.
ورصدت "79 إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز" و"708 حالات اعتقال في كافة مناطق محافظة القدس بينهم 73 طفلًا و37 سيدة".
وأشارت إلى "205 أحكام صدرت خلال 2024 بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين"، و"28 قرارًا بالحبس المنزلي" و"54 قرار إبعاد 31 منها بالإبعاد عن المسجد الأقصى".
وتابعت المحافظة أن 127 عملية هدم وتجريف جرت خلال العام ذاته، منها 42 عملية هدم ذاتي قسري، لتجنب غرامات تفرضها البلدية الإسرائيلية إن نفذت هي عملية الهدم، و73 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال، بذريعة إقامتها دون ترخيص، رغم ندرة منح موافقة على التراخيص اللازمة لبناء منازل المقدسيين.
وأشار التقرير إلى المصادقة "على 13 مشروعا استيطانيا جديدا، بالإضافة إلى الشروع في تنفيذ أكثر من 9 مشاريع تمت المصادقة عليها في وقت سابق، كما أنهت سلطات الاحتلال العمل على مشروعين استعماريين".
وبالتزامن مع بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثف الجيش الإسرائيلي انتشاره وعملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس، مخلفا 556 قتيلا و5300 جريح، ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: الأناضول