قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا 7681 اعتداءً، في النصف الأول من العام 2024.
وأوضح شعبان في تقرير الهيئة، اليوم الثلاثاء، أن الاعتداءات تركزت في محافظة الخليل بـ 1307 اعتداءات تليها محافظة القدس بـ 1099 اعتداء ثم محافظة نابلس بـ1093 عملية اعتداء.
وأشار إلى أن الاعتداءات تراوحت بين فرض وقائع على الأرض (مصادرة أراضي وتوسعة استعمارية وتهجير قسري) وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.
ولفت شعبان إلى أن واقع أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس قد دخل فعلاً في مرحلة حساسة للغاية، تضاف إلى كل التعقيدات التي فرضتها دولة الاحتلال وعلى مدار سنوات الاحتلال الطويلة، مضيفاً، أن خطورة ما يفعله الاحتلال هذه الأيام يتمثل بالحاضنة التشريعية والقانونية التي تجتهد دولة الاحتلال من خلالها من أجل تثبيت إجراءات ذات بعد استراتيجي تستهدف السيطرة والضم على قطاعات واسعة من الأراضي الفلسطينية.
وتابع، أن دولة الاحتلال ومن خلال هذا النوع من الإجراءات لا تعتدي على مقدرات شعبنا وحسب بل تضرب بعرض الحائط منظومة الشرائع والقوانين الدولية التي جرمت بالأثر الرجعي كل ما تفعله من فرض وقائع على الأرض، والهدف النهائي منها هو إعدام إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل وعزل مدينة القدس وتفريغها من جوهرها الثقافي والإنساني والحضاري.
وأضاف شعبان أن الاعتداءات التي نفذها المستعمرون في الفترة التي يرصدها التقرير بلغت ما مجموعه 1334 اعتداءً، تسببت باستشهاد 7 مواطنين، تراوحت بين الهجوم على القرى الفلسطينية والاعتداء على الآمنين فيها وإشعال المنازل على رؤوس أصحابها وإطلاق النار على المواطنين وإقامة البؤر الاستعمارية والاستيلاء على أراضي المواطنين والاعتداء على الشوارع والسيارات وشن هجمات منظمة وخطيرة تميزت بها هذه الاعتداءات في الفترة الأخيرة مثلما حدث في قرى المغير وقصرة ودوما وبورين وغيرها، وتركزت هذه الاعتداءات في محافظة نابلس بواقع 399 اعتداء ومحافظة الخليل بـ 258 اعتداء ومحافظة رام الله بواقع 223 اعتداء.
وبيّن شعبان، إنه ومنذ مطلع العام 2024 وحتى نهاية حزيران، درست (إيداع ومصادقة) سلطات الاحتلال ما مجموعه 83 مخططا هيكلياً لتوسعة مستعمرات أو إقامة مستعمرات جديدة منها 39 مخططاً في مستعمرات الضفة الغربية و44 مخططاً لمستعمرات في القدس، إذ درست من خلالها ما مجموعه أكثر من 8511 وحدة سكنية في مستعمرات الضفة الغربية و6723 لمستعمرات القدس، وفي النصف الأول من العام 2024 أقام مستعمرون 17 بؤرة استعمارية على أراضي المواطنين معظمها بؤر رعوية، في محافظات رام الله ونابلس وسلفيت وبيت لحم والخليل وقلقيلية.
وأضاف، أن سلطات الاحتلال قامت بتسوية أوضاع "شرعنة" 11 بؤر استعمارية جديدة، من خلال قرارات كابينيت الاحتلال أو من خلال تعديل نفوذ مستعمرات قريبة منها أو من خلال إقرار مخططات هيكلية، مما ينذر بالاستيلاء على المزيد من الأراضي والتضييق على المزيد من القرى والبلدات الفلسطينية لصالح ما يبنيه المستعمرون.
وأشار شعبان إلى أنه وفي الفترة التي يرصدها التقرير استولت سلطات الاحتلال على أكثر من 26 ألف دونم من أراضي المواطنين تحت مسميات مختلفة (إعلانات أراضي دولة وتعديل حدود محميات طبيعية، وأوامر استملاك، وأوامر وضع يد لأغراض عسكرية). منها 11 ألف دونم إعلنتها دولة الاحتلال كأراضي دولة، بالإضافة إلى 15 ألف دونم استولى عليها الاحتلال وفق إجراء تعديل حدود محميات طبيعية، وأصدرت 9 أوامر وضع يد لأغراض عسكرية استهدفت 84 دونماً، وأمراً للاستملاك من أجل شق طريق للمستعمرين استهدف ما مجموعه 385 دونماً من أراضي المواطنين.
وقال، إنه في النصف الأول من العام 2024 أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 359 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص. تركز معظم هذه الإخطارات في محافظات الخليل (111 إخطاراً) وأريحا (73 إخطاراً) ورام الله (46 إخطار). ونفذت سلطات الاحتلال ما مجموعه 243 عملية هدم، هدمت خلالها 318 منشأة في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، وتضرر جراء عمليات الهدم 632 شخصاً منهم 292 طفلاً و199 امرأة.
ولفت شعبان، إلى أن دولة الاحتلال ومليشيا المستعمرين قد تسببت بقطع وتضرر ما مجموعه 9957 شجرة منذ مطلع العام من ضمنها 4097 شجرة زيتون، تركزت في محافظة بنابلس باقتطاع 3741 شجرة وفي محافظة بيت لحم باقتطاع 3055 شجرة، ومحافظة الخليل باقتضاع وتضرر 2125 شجرة، في رقم قياسي آخر يسجل ضد الشجرة الفلسطينية في استهداف واضح وممنهج في إطار تفريغ وتبوير الأرض الفلسطينية.
المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"