قضت المحكمة العليا الإسرائيلية، الثلاثاء، بوجوب تجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية "الحريديم" في جيش الاحتلال.
وقالت المحكمة في نص قرارها وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت": "ليس من صلاحية الدولة أن تأمر بإلغاء تجنيد طلاب المدارس الدينية بشكل نهائي، وعليها أن تتصرف وفق أحكام قانون الأجهزة الأمنية".
وأضافت: "في ظل عدم وجود إطار قانوني للإعفاء من التجنيد، لا يمكن الاستمرار في ذلك، ويجب على الدولة أن تعمل على تطبيق أحكام قانون خدمة العسكرية على طلاب المدارس الدينية".
من جانبه وصف رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان قرار المحكمة العليا بتجنيد الحريديم "بالخطوة المهمة على طريق التغيير التاريخي".
وقال ليبرمان إن الجيش الإسرائيلي "يحتاج لقوة بشرية بعدما فقد لواء كاملا من الجنود سقطوا بالمعركة أو أصيبوا بجراح خطيرة".
وكان نتنياهو قد قطع وعداً للأحزاب اليمينية، والتي تشكل الحصانة البرلمانية لحكومته، بأن يقر قانوناً يعفي طلاب المدارس الدينية من التجنيد، لكن الوعد اصطدم بعقبات من عدد من الوزراء مثل بيني غانتس الذي يعارض الفكرة.
واليهود "الحريديم" هم الطائفة الأكثر تشدداً في اليهودية، ويلتزمون بالممارسات الدينية والمبادئ الأخلاقية الواردة في التوراة والتلمود، ويرفضون الالتحاق بالجيش والثقافة العلمانية الحديثة.
ومنذ تأسيس الكيان الإسرائيلي في العام 1948، توفر الدولة لليهود الحريديم استقلالية واسعة في التعليم وممارسة معتقداتهم.