قال ملتقى دعاة فلسطين إن شعب غزة يعيش حالة تجويع ممنهجة، يزداد حدة ألمه يوما بعد يوم، و أن هذا السلاح الذي أعلن عنه الاحتلال منذ بداية حرب الإبادة على لسان قائد حربه غانتس.
وأضاف الملتقى في بيان صحفي أن الاحتلال يتعمد قصف شاحنات المساعدات، ومراكز التوزيع أثناء ازدحامها بالنازحين، مؤكّدا أنه "لم يبق شيء من أساليب الحرمان، والدمار والقتل إلا واستخدموه من أجل إبادة شعب غزة أو إجباره على التهجير".
و أشار الى أن غزة وضعت في شباك الجريمة المركبة، حصار بري، وجوي، وبحري، تشارك فيه العديد من دول الغرب بإمداد كيان الاحتلال بكل أنواع الأسلحة المدمرة، والمعونات المساعدة على بقاء قوة جيش الاحتلال، وخذلان عربي وإسلامي.
واكد ملتقى دعاة فلسطين خلال البيان على التالي:
اولا: أن هذه الحرب يسيرها الله تعالى ليميز بها الخبيث من الطيب، وهي ابتلاء للأمة ليمتحن صبرها، قال تعالى: " وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ "
ثانيا: على الأمة العربية والإسلامية أن تهب لنصرة غزة قبل فوات الأوان، وتضغط بكل ما تملك من قوة لوقف الحرب، لأن وقف الحرب أهم من دفع المساعدات لأناس محاصرين ويذبحون على مقصلة الإبادة الجماعية، قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ "
ثالثا: على دول الجوار نبذ المعاهدات المبرمة مع العدو الصهيوني، لأن العدو أثبت في حربه على غزة، واستمرار جرائمه ضد الأمة، انه لا عهد له ولا ذمة قال تعالى في وصفهم: " لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ " وعليه يجب على دول الجوار كسر الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة، وحماية شعبها من الإبادة أو التهجير، فلقد نفى النبي صلى الله عليه وسلم كمال الإيمان عن الذي يبيت شبعان وجاره جائع، فكيف لو كان جاره يموت جوعا وظمأ، قال صلى الله عليه وسلم: " ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ "
رابعا: أن الصمت عن موت شعب غزة جوعا هو تسبب في القتل، والمتسبب عليه مثل جرم القاتل، وعليه فجميع القادرين من الأمة على رفع الحصار وحماية شعب غزة والدفاع عنه، ولم يفعلوا فهم آثمين، بل مشاركين في القتل بالتسبب.
خامسا: يناشد الملتقى جميع الشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم، بوقفة جادة وفاعلة، ومؤثرة، لوقف حرب الإبادة وإنقاذ شعب غزة من هذه الملحمة الإجرامية، قال تعالى: " وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ "
سادسا: يناشد الملتقى أهلنا الأحرار في الضفة الغربية وعرب الداخل بمشاغلة الاحتلال في كل محاور تواجده وتصعيد العمل المقاوم في جميع المدن الرئيسية، لتخفيف وطئة العدوان على غزة وجنوب لبنان.