قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من 3,500 طفل معرّضون لخطر الموت في قطاع غزة بسبب اتباع الاحتلال "الإسرائيلي" سياسات التجويع ونقص الغذاء وانعدام المكملات الغذائية ومنع المساعدات ونطالب العالم بإنقاذ واقع الأطفال فوراً.
وأضاف في تصريح صحفي اليوم الإثنين، أن هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية بدرجة متقدمة أثَّرت على بنية أجسادهم، وهو ما يعرضهم -فعلياً- إلى خطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تفتك بحياتهم، وتؤخّر نموّهم، وتهدد بقائهم على قيد الحياة، حيث بات هؤلاء يفتقرون إلى الوصول للخدمات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية والمتابعة الطبية الدورية، كما أن حالاتهم تتفاقم وتزداد صعوبة في ظل حرمانهم من التطعيمات والجرعات الدوائية المخصصة لهم في بدء سنوات حياتهم.
وأكد "الإعلام الحكومي"، إن الأطفال في قطاع غزة يحتاجون إلى معالجة جذرية وفورية لكل الأزمات التي يتعرضون لها بشكل ممنهج من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" وفي مقدمة ذلك توفير الغذاء والرعاية الصحية والمكملات الغذائية والتطعيمات والأغذية المخصصة للأطفال، إضافة إلى أن فئة الأطفال -خصوصاً- بحاجة إلى رعاية نفسية متقدمة بالتزامن مع هول ما عايشوه، فالأطفال قتل منهم خلال حرب الإبادة الجماعية (15,438) طفلاً شهيداً، كما أصيب منهم عشرات الآلاف، وبات أكثر من (17,000) منهم يعيشون دون أحد والديهم أو كلاهما.
كما أدان بأشد العبارات استمرار حرب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال وتدعمها الإدارة الأمريكية وفي مقدمة ذلك استهداف الأطفال بالقتل والبتر والإصابة والتجويع وحرمانهم من حق العلاج والرعاية الصحية وحرمانهم من الغذاء، كما وندعو كل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجرائم المركّبة والتي تأتي في إطار حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة.
وحذّر المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية والمنظمات ذات العلاقة بالطفولة ورعاية الأطفال وكل دول العالم؛ من تدهور واقع الطفولة في قطاع غزة، داعيا المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية الأخرى وكل القضاة الأحرار في العالم، إلى ملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" والأمريكيان الذين يستهدفون الأطفال بشكل ممنهج ومقصود ويزجّون بهم في محرقة تاريخية لم يشهد لها العالم مثيلاً، كما ونطالبهم بتقديم هؤلاء المجرمين إلى محكمة عادلة كمجرمي حرب ومحاسبتهم على جرائمهم.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة كل دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية والأممية إلى الضغط على الاحتلال وعلى الأمريكان من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، والضغط عليهم من أجل فتح معبر رفح البري ومعبر كرم أبو سالم وكل المعابر البرية والسماح لإدخال غذاء الأطفال بأنواعه.