يعاني السكان في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي منذ عشرة أشهر متواصلة، من نقص الأدوية والمياه وصعوبة الحصول على مستلزمات النظافة؛ ما أدى إلى انتشار الأمراض الجلدية ولاسيما بين النازحين في الخيام.
حيث قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غـ.ـزة د.حسام أبو صفية: إن "مستشفيات قطاع غزة تقدم الحد الأدنى من الخدمات، وأن عشرات المصابين يوميا يتوفى كثير منهم لغياب الإمدادات الطبية".
وأضاف أبو صفية أن المؤسسات الدولية غائبة في ظل تفاقم المعاناة الإنسانية، مشيرا إلى انتشار الأمراض والعدوى في مراكز الإيواء بسبب تكدس النازحين.
كما أكد أن نحو 200 طفل مصابون بمرض جلدي معد جراء غياب النظافة وعدم وفرة العلاج، قائلا: "استقبلنا حالات كثيرة لشلل الأطفال وسوء التغذية".
وكانت منظمة الصحة العالمية، دقت ناقوس الخطر من تفشي الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) وشلل الأطفال أيضا بين أطفال غزة.
وقالت المنظمة في تقرير صدر أوائل الشهر الجاري “حذرت وكالات الأمم المتحدة من ارتفاع مخاطر انتشار الأمراض المعدية في غزة وسط ندرة مزمنة للمياه وعدم وجود طريقة لإدارة النفايات ومياه الصرف الصحي بشكل مناسب”.
وأضافت “نظام إدارة النفايات في غزة انهار. أكوام القمامة تتكدس في حرارة الصيف الحارقة. مياه الصرف الصحي تطفح في الشوارع بينما يصطف الناس لساعات لمجرد الذهاب إلى المراحيض”.
يأتي ذلك في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية وخاصة معبري كرم أبو سالم ورفح الحدودي مع مصر، منذ أوائل مايو/أيار الماضي، تزامنا مع بدء العملية العسكرية في رفح الواقعة أقصى جنوب القطاع.