قيّم موقع "والاه" الإسرائيلي أنّ شهر أيار/مايو الماضي كان الأشد قسوة في القتال عند الحدود مع لبنان، مؤكداً أنّ "الردع الإسرائيلي" انهار خلال هذا الشهر.
ولفت الموقع، اليوم السبت، إلى أنّ القتال تحوّل، منذ مدّة إلى حرب في الشمال (شمالي فلسطين المحتلة)، مشدداً على أنّ "حزب الله ضاعف خلاله أعداد المسيّرات التي أطلقها، وارتفع كثيراً عدد الصواريخ المضادة للدروع التي أطلقها".
وأوضح الموقع الإسرائيلي أنّ حزب الله يزيد في استعداداته لحربٍ مستقبلية، مستفيداً من تجربته في القتال في المنطقة الحدودية.
واعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ حزب الله أسقط، اليومَ، طائرة مسيّرة من نوع "هرمز 900" في الأراضي اللبنانية، بواسطة صاروخ أرض – جو.
وعقب سقوط هذه المسيّرة، أحصى الإعلام الإسرائيلي أنّ حزب الله أسقط، منذ بداية التصعيد، 4 طائرات مسيّرة: 2 من طراز "هرمز 900"، و2 من طراز "هرمز 450"، بالإضافة إلى تضرر مسيّرتي "هرمز 450".
وكان الإعلام الإسرائيلي أعلن إسقاط الدفاعات الجوية الإسرائيلية مسيّرة من طراز "هرمز 900"، خطأً، بواسطة أحد صواريخ "القبة الحديدية"، منذ يومين.
ويحاول الاحتلال التعتيم على حجم خسائره المادية والبشرية في الجبهة مع لبنان عند الحدود مع فلسطين المحتلّة، منذ نحو 8 أشهر، في الوقت الذي تعلن المقاومة الإسلامية في لبنان شنّ عملياتها ضد أهداف متنوعة تابعة له، وتوثّق ذلك في مقاطع مصوّرة تُظهر الإصابات المباشرة التي تحققها.
وفي هذا السياق، أجرت وسائل إعلام إسرائيلية استطلاع رأي للمقارنة بين صدقية "حزب الله" و"إسرائيل"، وأظهرت النتائج أنّ 80% من المسطلَعة آراؤهم رأوا أنّ حزب الله أكثر صدقاً في الأخبار والتهديدات.
وظهر اليوم السبت، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان أن مجاهديها كمَنوا لمسيّرة إسرائيلية من نوع "هرمز 900"، كانت "تعتدي على أهلنا وقرانا"، واستهدفوها بالأسلحة الملائمة فوق الأراضي اللبنانية، حيث تم إسقاطها.
وأشارت المقاومة، في بيانها، إلى أنّ إسقاط المسيّرة جرى بعد "رصد وترقب ومتابعة دقيقة لمسيرات العدو، التي تقوم بالاغتيالات واستهداف المنازل الآمنة".
ونشر الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية فيديو بعنوان "بطاقة هدف": الطائرة المسيّرة الإسرائيلية "Hermes 900 - كوخاف".