قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن "إسرائيل" تمعن في جريمة التهجير القسري بتدمير ما تبقى من الأحياء السكنية ومراكز الإيواء الأممية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأضاف المرصد في بيان اليوم، بأن جيش الاحتلال تعمد على مدار ثلاثة أسابيع من عمليته العسكرية في جباليا التدمير الشامل لمقومات الحياة والسكن والنجاة المتبقية في المخيم، بما في ذلك محو مربعات سكنية بأكملها ومراكز طبية وتموينية، ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة.
وتابع، لم تسلم أي بناية سكنية من القصف أو التجريف أو الحرق في مخيم جباليا، مع تدمير كامل للبنية التحتية، وحرق السوق الرئيسي والمحال في الشوارع المحيطة به.
وأشار "الأورومتوسطي"، إلى أن طواقمه وثقت تدمير جيش الاحتلال جميع مقار أونروا في مخيم جباليا من مدارس ومخزن توزيع مساعدات ومركز صيانة وحرق المقر الرئيسي للوكالة بما في ذلك إتلاف المستندات اللاجئين.
وأكد البيان أن المدارس ومقار أونروا المدمرة كانت تعد مأوى ومراكز إيواء لآلاف المدنيين الفلسطينيين الذين طردوا من منازلهم بعد تدميرها في هجمات إسرائيلية، أو في محاولة منهم لإيجاد مناطق آمنة والنجاة بأنفسهم.
وتابع المرصد الأورومتوسطي، قائلا: إن "نهج التدمير الإسرائيلي الشامل والمتعمد وواسع النطاق لأشكال الحياة والسكن كافة في مخيم جباليا يمثل نمطا واضحا يتكرر في مناطق قطاع غزة كافة بهدف ترسيخ جريمة التهجير القسري"، لافتا إلى أن جيش الاحتلال يتعمد عسكرة الأعيان المدنية بشكل منهجي، بما في ذلك تحويل مدارس ومرافق تعليمية ومستشفيات إلى قواعد عسكرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقواعد الحرب.
وقال البيان: "حتى المدارس التي تتولى أونروا إدارتها والتي تحولت إلى مراكز إيواء تعرضت وما زالت لهجمات إسرائيلية مكثفة بما في ذلك في المناطق التي أعلن جيش الاحتلال أنها مصنفة آمنة"، مطالبا بتدخل دولي عاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.