حمل نادي الأسير، الاحتلال كامل المسؤولية عن الوضع الصحيّ الخطير الذي وصلت إليه المعتقلة وفاء جرار، وهي من بين عشرات المعتقلين الذين تعرضوا لإصابات منذ بدء حرب الإبادة.
أفرجت سلطات الاحتلال اليوم، الخميس، عن الأسيرة المصابة وفاء جرار (49 عاما) من جنين، حيث جرى نقلها من مستشفى العفولة الإسرائيلي إلى مستشفى "ابن سينا" في جنين، بعد جريمة مركبة نفذها الاحتلال بحقها منذ اعتقالها في 21 أيار/ مايو الجاري، وتعرضها لإصابات خطيرة أدت إلى بتر أجزاء كبيرة من ساقيها لأعلى الركبتين وتراجع الاحتلال عن اعتقالها الإداري للتنصل من جريمته.
وجاء في بيان لنادي الأسير، أن "الأسيرة جرار تعرضت لإصابة خطيرة بعد اعتقالها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في 21 أيار/ مايو الجاري خلال العملية العسكرية التي نفذها الاحتلال في جنين ومخيمها، وتسببت الإصابة ببتر أجزاء كبيرة من ساقيها والذي تبين لاحقا أن عملية البتر تمت لأعلى الركبتين، هذا عدا عن إصابات أخرى في جسدها ومنها العمود الفقري".
وأوضح أن "الاحتلال لم يكتف بجريمة اعتقالها وإعلانه عن إصابتها لاحقا وما نتج عنها وتحويلها للاعتقال الإداري، بل تنصل من استكمال علاجها، وكان من الواضح أن قرار إلغاء اعتقالها الإداري ليس اعترافا منه باعتقالها الباطل التعسفي، بل كان الهدف منه التنصل من مسؤولياته عن الحالة الخطيرة التي وصلت إليها المعتقلة جرار والتنصل من علاجها بعد جريمته المركبة بحقها، فهي ومنذ نقلها إلى مستشفى العفولة بعد اعتقالها وإصابتها، وهي منومة تحت تأثير التخدير أجهزة التنفس الاصطناعي في العناية المكثفة".
وحمل نادي الأسير، الاحتلال كامل المسؤولية عن الوضع الصحيّ الخطير الذي وصلت إليه المعتقلة وفاء جرار، وهي من بين عشرات المعتقلين الذين تعرضوا لإصابات منذ بدء حرب الإبادة، ولاحقا لم يكتف الاحتلال بذلك، بل مارس بحقّهم عمليات تنكيل وتعذيب ومنها جرائم طبية.
وأشار إلى أن وفاء جرار أم لأربعة أبناء، وهي زوجة المعتقل الإداريّ عبد الجبار جرار، المعتقل منذ شهر شباط/ فبراير الماضي، ويواصل الاحتلال حملات الاعتقال اليومية بحقّ المواطنين ومنهم الآلاف الذين استهدفوا من خلال سياسة الاعتقال الإداري الممنهجة، التي شكّلت أبرز السياسات التي انتهجها الاحتلال بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، حيث بلغت حالات الاعتقال في الضّفة بما فيها القدس ما لا يقل عن 8955 حالة اعتقال.