قال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران هادي طحان نظيف إنّ محمد مخبر النائب الأول للرئيس الإيراني، سيتولّى مهام الرئيس الراحل ابراهيم رئيسي الذي استشهد في تحطم طائرة مروحية، وسيتم هذا الأمر بعد موافقة المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي.
وأكد أنّ ملء الفراغ في منصب الرئيس الإيراني سيتمّ وفقا للدستور دون أي خلل.
وبحسب المصدر ذاته فإن النائب الأول للرئيس سيتولى مهام الرئاسة ولن تطلق عليه صفة الرئيس قبل الانتخابات.
وأضاف أنّ لجنة ستشكل من النائب الأول للرئيس، ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية لإدارة البلاد وإجراء انتخابات خلال 50 يوما، مشيرا إلى أن الرئيس المنتخب سيتولى مهامه لـ4 سنوات مقبلة.
ويوضح الدستور الإيراني طريقة التعامل مع أي طارئ ناتج عن شغور منصب الرئاسة في البلاد، حيث ينص في مادته الـ131 على أن النائب الأول لرئيس الجمهورية يتولّى أداء وظائف رئيس الجمهورية، ويتمتع بصلاحياته بموافقة المرشد الأعلى للجمهورية.
ويتولى مجلس يتألف من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية ترتيب انتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوما.
كما جاء في المادة الـ132 من الدستور أنه خلال الفترة التي يتولّى فيها النائب الأول لرئيس الجمهورية مسؤولياته، لا يمكن استجواب الوزراء أو حجب الثقة عنهم، ولا يمكن كذلك القيام بإعادة النظر في الدستور أو إصدار الأمر بإجراء الاستفتاء العام في البلاد.
يأتي ذلك وقد عقد مجلس الوزراء الإيراني جلسة طارئة ثانية، في غضون أقل من 24 ساعة من تأكيد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية.
وكان النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، قد ترأس بالفعل اجتماعا طارئا عقد مساء أمس الأحد، بعد اختفاء المروحية التي كانت تحمل على متنها 9 أشخاص في شمال غرب إيران.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت الحكومة الإيرانية في بيان الاثنين، أنها ستواصل العمل من دون "أدنى خلل" بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية، الأحد.
وجاء في البيان الحكومي "تؤكد الحكومة للشعب الإيراني الوفي والمقدر والعزيز على أن طريق العزة والخدمة سيستمر وبفضل روح آية الله رئيسي البطل وخادم الشعب والصديق الوفي للقيادة التي لا تعرف الكلل (…) لن يكون هناك أدنى خلل أو مشكلة في الإدارة الجهادية للبلاد".