دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء إلى إعادة فتح معبر رفح بشكل فوري، عقب إغلاقه قبل أيام من قبل الجيش الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في تصريحات صحفية إن "الأمين العام يشعر بالفزع إزاء تصعيد النشاط العسكري في رفح وما حولها من قبل القوات الإسرائيلية".
وأضاف أن "تلك التطورات في رفح تؤدي إلى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وتفاقم الوضع المتردي بالفعل".
وأكد دوجاريك على "وجوب احترام وحماية المدنيين في جميع الأوقات، في رفح وفي أي مكان آخر في غزة. لا يوجد حاليا مكان آمن لسكان غزة".
وأوضح أن غوتيريش يدعو إلى "إعادة فتح معبر رفح على الفور"، مؤكدا وجوب أن يكون هناك "وصول إنساني دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة".
كما جدد الأمين العام للأمم المتحدة نداءه "العاجل" من أجل "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن".
وتفاقمت أزمة دخول المساعدات الإنسانية وإمدادات الوقود إلى قطاع غزة بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية في رفح، في 6 أيار/ مايو الجاري، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفع البري، في 7 أيار/ مايو ومنع دخول المساعدات الإغاثية من خلاله.
يأتي ذلك بينما أغلقت إسرائيل في 5 أيار/ مايو، معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود مع غزة، بالتزامن مع عمليات عسكرية أخرجت الكثير من المستشفيات والمرافق الطبية عن الخدمة في كافة مناطق القطاع.
وبإغلاق معبري رفح البري وكرم أبو سالم لم تُعد هناك أي منافذ برية لدخول المساعدات إلى غزة؛ ما أدى إلى تصاعد معاناة الفلسطينيين في غزة من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، والتي تهدد بتعميق "المجاعة" في القطاع، وفق تحذيرات منظمات إغاثة دولية.