قال نادي الأسير الفلسطيني: إن الاحتلال اعتقل 8430 فلسطينيا في الضفة والقدس منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف في بيان اليوم، إن الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون جرائم وانتهاكات ممنهجة هي الأشد والأقسى تاريخيا، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال ارتكبت جرائم مروعة وخطيرة بحق الأسرى أدت إلى استشهاد 16 أسيرا على الأقل.
ولفت نادي الأسير إلى الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة.
حيث تشير إحصائيات كشفت عنها مؤسسات محلية بإن الاحتلال اعتقل منذ بدء العدوان نحو 5 آلاف مواطن من قطاع غزة، بينهم 310 من الكوادر الصحية، و20 صحفيا ممن عُرفت أسماؤهم.
كما كشفت معطيات مؤخرا عن استشهاد 27 معتقلا من غزة، بعضهم كانوا محتجزين في معسكر (سديه تيمان) في (بئر السبع)، والاحتلال يرفض حتى اليوم الكشف عن أي معطى بشأن مصيرهم، كما اعترف الاحتلال بإعدام أحد معتقلي غزة، إلى جانب معطيات أخرى تشير إلى إعدام آخرين.
ولفت نادي الأسير إلى أن مستوى الجرائم المرعبة التي تتكشف تصاعديا بحق معتقلي غزة في معسكرات الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدا معسكر "سديه تيمان"، مؤشر على أن هذه المعطيات تشكل الحد الأدنى من مستوى الجرائم المتواصلة بحق معتقلي غزة، خاصة في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقهم، منذ بداية العدوان والإبادة الجماعية.
وأضاف أن معسكر "سديه تيمان" شكل بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عنوانا بارزا لعمليات التعذيب غير المسبوقة بكثافتها، خاصة أن معظم الجرائم التي كُشف عنها، ارتبطت باسم هذا المعسكر، وكان آخرها ما كشف عنه الإعلام العبري صباح اليوم، عن تفاصيل مروعة وجرائم طبية يتعرض لها المعتقلون المرضى والجرحى في إحدى المنشآت التابعة للمعسكر.
ومن ضمن التفاصيل التي ظهرت في تحقيق نشره الإعلام العبري وفقًا لشهادة أحد أطباء الاحتلال، أن معتقلين تعرضا لعملية بتر في أطرافهما، جراء إصابات نتجت بسبب عمليات التقييد المستمرة بحقهما، حيث يُبقون المعتقلين المرضى إلى جانب عمليات التقييد المستمرة لأطرافهم، معصوبي الأعين.