حاصرت آليات الاحتلال "الإسرائيلي"، منذ فجر اليوم السبت، مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، في وقت يتعرض لقصف عنيف ومكثف، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي.
وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال قصف جميع البنايات المجاورة، والآلاف من الجرحى والنازحين محاصرون بداخله، دون كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود، والعشرات من جثامين الشهداء متكدسة في ساحاته.
وحسب شهود عيان، فإن آليات الاحتلال تبعد 500 متر فقط عن مجمع الشفاء، حيث تستهدف أي شخص يتحرك داخل ساحاته.
وأضاف أن دبابات الاحتلال استهدفت طاقما طبيا كان متوجها لتفقد الشهداء والجرحى داخل ساحات المجمع، ومجموعة من النازحين حاولت مغادرته، قبل قليل بالقذائف.
بدوره، قال مدير مستشفى الشفاء بغزة محمد أبو سلمية، يوم السبت، إن "ساعات تفصلنا عن الموت وما زال العالم يشاهدنا ونحن نموت، ولسنا أرقامًا".
وأوضح أبو سلمية في تصريح صحفي، أن جثث الشهداء متكدسة، وسنحاول دفنهم داخل المستشفى.
وأفاد بأن الاحتلال الإسرائيلي استهدف قسم العناية المركزة وتم إصابة من هم مصابون أصلًا بهذا القصف.
وتابع "ليس لدينا ماء ولا غذاء ولا كهرباء ولا إنترنت، وأصبحنا معزولين تمامًا عن العالم".
وأشار إلى بدء موت الأطفال والمرضى داخل المستشفى، حيث توفي طفل في قسم الحضانة بسبب البرد بعد انقطاع الكهرباء عن حضانته، كما استشهد مريض آخر في قسم العناية المركزة.
ولفت إلى وجود حريق داخل المستشفى وفي خيم النازحين، معربًا عن خشيته من أن يمتد للمستشفى بأكمله.