دعت ما تسمى "جماعات الهيكل" لتنظيم تظاهرة احتجاجية يوم غدٍ الخميس أمام منزل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في مستوطنة كريات أربع في الخليل، احتجاجاً على قرار اغلاق المسجد الأقصى أمام الاقتحامات ابتداء من يوم الخميس، ولمطالبته بإعطاء الأوامر للشرطة لفتح المسجد أمام الاقتحامات بالقوة، وتجاوز قرارات الأجهزة العسكرية.
وأبلغت شرطة الاحتلال اليوم "منظمات وجماعات الهيكل" قرارها إغلاق المسجد الأقصى، في وجه اقتحامات الجماعات المتطرفة ابتداءً من يوم الخميس ولمدة 16 يوماً، بحجة "الأوضاع الأمنية في ظل الحرب الحالية".
وكان بن غفير قد دعا لاقتحام الأقصى طوال شهر رمضان وعدم اغلاق "باب الاقتحامات" لتحويلها لسياسة "صفر فلسطينيين"، ودعا قبل عدة أيام بالتراجع عن السياسة التي تم اعتمادها، والتي تقضي "بمنع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من شهر رمضان"، فيما دعت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لتخفيف الضغط في القدس خوفاً من اشتعال الضفة الغربية وخروجها عن السيطرة في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.
أوساط اليمين المتطرفة احتجت على قرار اغلاق "باب الاقتحامات" واعتبرته رضوخاً لإرادة المقاومة ، وحملوا مسؤولية القرار للوزير بن غفير متهمينه بالتراجع لصالح الأجهزة الأمنية التي تخشى توسيع جبهة الحرب.
وقال تومي نيساني زعيم منظمة "بيدينو" المتطرفة إن "الحكومة استسلمت لضغوط حماس"، خاصةً أن هذا الإغلاق يعد الأطول في وجه الجماعات المتطرفة مقارنة بالسنوات الماضية التي أغلق فيها المسجد في وجه الاقتحامات عشية العشر الأواخر من شهر رمضان وأيام عيد الفطر لمدة 12 يوماً عام 2023 و13 يوماً عام 2022.
وتنفذ الاقتحامات للمسجد الأقصى يوميا، باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع والأعياد والمناسبات الدينية، إضافة الى العشر الأواخر من شهر رمضان، باستثناء السنوات التي تقاطعت الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل بالأعياد اليهودية، ويقتحم الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس.
وخلال شهر رمضان، تنفذ الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال فترة واحدة فقط "الفترة الصباحية" من الساعة 7 صباحا حتى 11 قبل الظهر، فيما تلغى فترة اقتحامات بعد الظهر.